سيطرت مواضيع التعاقد مع بيوت الخبرة العالمية لتطوير الرياضة السعودية، والتعاون مع وزارة الإعلام للحد من ظهور الإعلاميين الذين يجهلون أصول لعبة كرة القدم، على أسئلة المشاركين في قناة «حوارات المملكة» خلال الأيام الأولى من فتح باب الأسئلة على موقع قناة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على «يوتيوب»، التي تستضيف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الخميس المقبل للإجابة على الأسئلة الأعلى في تصويت المشاركين. وعلى الرغم من تنوع الأسئلة غير أن الشأن الكروي وموضوع الأندية ومواضيع التعصب الرياضي حظيت بالاهتمام الأكبر من المشاركات، ومن أبرز الأسئلة التي طرحت في قناة «حوارات المملكة» مدى انتباه الرئاسة لموضوع انتشار المحسوبية في بعض لجان اتحاد كرة القدم لصالح أندية معينة، وأهمية دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في التحصين الفكري للشباب من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، فيما تساءل بعضهم عن دور الرئاسة في إنشاء أندية نسائية تحت إشرافها وإقامة أنشطة رياضية نسائية تناسب طبيعة المرأة مع المحافظة على العادات والتقاليد وفق الشرعية الإسلامية. وطرحت أسئلة حول موضوع تطوير الرياضة السعودية ومدى إمكانية تحويل الأندية السعودية من جهات حكومية إلى شركات وخصخصة الأندية واستثمارها، وعن مستقبل الرياضة السعودية وخاصة المنتخب السعودي في السنوات المقبلة، وتطوير بيوت الشباب التي تشرف عليها الرئاسة، وعن دور الرئاسة في ترميم الملاعب القديمة وصيانتها. وطالبت بعض أسئلة المشاركين في القناة بتفعيل دور الرئاسة للحد من ظاهرة التعصب الرياضي وإصدار عقوبات رادعة للذين يسعون إلى نشر التعصب والكراهية بين الجماهير سواء إعلاميين أو رؤساء أندية أو إداريين أو جماهير، كما طالبوا بالاعتماد على الشباب في إدارات الرئاسة لأنهم يملكون فكراً مختلفاً ويستطيعون مواكبة العالم بأفكار شابة، وهم المعنيون بهذا الجهاز الحكومي، إضافة إلى تفعيل الحكومة الإلكترونية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتسهيل التواصل بين الأندية والاتحادات والرئاسة وتطوير اللوائح بما يتوافق مع التقنيات الحديثة. وسيقوم المركز بعد استكمال الأسئلة الأكثر إلحاحاً من المشاركين والأعلى في التصويت بطرحها بشكل مباشر على ضيف القناة، بما يمكن الجميع من طرح أسئلتهم واقتراحاتهم (نصيَّة أو مرئيَّة)، أو التصويت على أسئلة وأفكار مطروحة مسبقاً في هذه القناة، ومن ثم يتناول ضيف القناة الإجابة على الأسئلة والاقتراحات. وأكد المركز في وقت سابق إتاحته المشاركة للراغبين في طرح أسئلتهم والتصويت عليها من خلال الرابط الإلكتروني «http://kd.kacnd.org»، وذلك حتى يوم الأربعاء المقبل، ليتم اختيار أكثر 20 سؤالاً تم التصويت عليها من قِبل المشاركين في القناة. يشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أطلق قناة حوارات المملكة كإحدى الوسائل التقنية التي يقدمها لنشر ثقافة الحوار البناء والتواصل الفعال بين جميع أطياف المجتمع والمسؤولين من خلال طرح الأسئلة التي تهم الرأي العام، وإجراء الاستبيانات المختلفة لمعرفة الأسئلة الأكثر اهتماماً من أفراد المجتمع. وقد حققت القناة منذ إطلاقها نجاحاً جيداً بوصفها أحد الروافد الجديدة لجهود المركز في الدفع نحو المشاركة المجتمعية في فعاليات الحوار، وأنها أتاحت فرصة الوصول إلى أكبر نسبة ممكنة من شرائح المجتمع ومن مختلف مناطق المملكة. وشهدت قناة «حوارات المملكة» منذ إطلاقها متابعة واهتماماً كبيرَيْن من المواطنين، باعتبارها إحدى الوسائل التقنية التي يقدمها المركز للحوار والتواصل مع المسؤولين، من خلال طرح الأسئلة التي يرغبون فيها والتصويت عليها لمعرفة الأسئلة الأكثر اهتماماً.