مع فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة مجلس إدارة الاتفاق، أعتقد وبحسب مسح شخصي لآراء شريحة من الاتفاقيين، أنهم يكادون يجمعون على وجوب التغيير، خصوصا في ظل إعلان خالد الدبل ترشحه للمنصب. ويحظى الدبل بقبول كبير عند الاتفاقيين، نظير تجربته المميزة سابقاً مع ناشئي القدم وحصولهم على بطولة المملكة، بالإضافة إلى كونه ابن عبدالله الدبل -رحمه الله- أحد القامات الرياضية التي خدمت الرياضة السعودية، الذي يأمل الاتفاقيون أن يكون قد نهل من مدرسة والده واستفاد من تجربته. الأمر الثالث هو الأسماء المحيطة بالدبل التي ستكون ضمن إدارته في حال فوزه. وهي أسماء تعطي الاتفاقيين الاطمئنان في الجانب المالي على الأقل، كونها تمثل أبرز العائلات التجارية في المنطقة الشرقية. وعلى النقيض يبدو أن الرئيس الحالي عبدالعزيز الدوسري فقد ثقة أغلب الشرفيين والجماهير الاتفاقية، خصوصا بعد هبوط النادي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى الموسم الماضي، ورفضه تقديم الاستقالة التي طالبته بها الجماهير وأعضاء الشرف، ثم فشله في العودة بالفريق في هذا الموسم، وعديد من الملاحظات والقرارات التي يرون أنها ساهمت فيما اعتبروه «تدميرا» للنادي، كقضية تفريغ النادي من نجومه من خلال بيع ومغادرة عدد من لاعبي الفريق، التي تجاوزت بحسب تقرير بثه برنامج «أكشن يادوري» أكثر من 46 لاعباً بقيمة تجاوزت 100 مليون ريال، وانتقال بعض نجوم الفريق بشكل مجاني وهو بالفعل رقم مخيف وكبير جداً. في جميع الأحوال، حتى لو كان هناك منجزات سابقة فذاكرة الجمهور قصيرة والجمهور يريد الحاضر. يريد من يقول هأنذا. لذلك فأنا مع التغيير خصوصا في ظل الوضع الاتفاقي الحالي، الذي هبط إلى دوري الأولى وغاص في رماله وأصبح بحاجة إلى «دبل»، أو بحسب الوصف المتعارف عليه «4×4» لينتشل النادي من «التغريز» في الأولى، ويعود به إلى القمة حيث المكان الطبيعي ل»إتي الشرقية». ومن الطبيعي أن يجد الشاب خالد الدبل ومجموعته الدعم الجماهيري والشرفي الكامل، كما أعلن رئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالرحمن الراشد. وهذا أيضا يعطي مزيدا من الاطمئنان الجماهيري، فبخلاف أعضاء إدارة الدبل التي كما قلت تمثل أشهر عائلات المنطقة التجارية. وأعضاء الشرف هم أيضا يمثلون أسماء أبرز رجال الأعمال في المنطقة، يمثلون دعما إضافيا يبشر باستقرار مادي، خصوصا أن المال في كرة القدم أصبح يعني استقرارا فنيا في مستويات اللاعبين، وقدرة على جلب لاعبين محليين وأجانب على مستوى عال.