الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أرصدة مشبوهة !    «المرأة السعودية».. كفاءة في العمل ومناصب قيادية عليا    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدوسري والطويرقي يعيدان التاريخ في «صورة» !!
اختصرت مشوارا طويلا من الخلافات ولمت الشمل
نشر في اليوم يوم 23 - 12 - 2014

عاش الاتفاقيون أمس الأول يوماً تاريخياً بعد الاجتماع الذي جمع مجلس ادارة نادي الاتفاق وأعضاء الشرف من أجل رأب الصدع وتوحيد الصفوف الاتفاقية حول الكيان .
حيث طغت البهجة على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما موقع «تويتر» الذي انتشرت فيه الصورة التي جمعت رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري والدكتور هلال الطويرقي وهما يتعانقان بعد مرحلة طويلة من عدم الالتقاء .
وتوالت التغريدات المعبرة عن الفرحة العارمة بين الجمهور بهذه الصورة ، التي كانت بألف كلمة ، وعبرت عما يجيش في صدور الجمهور الاتفاقي من عواطف وأحاسيس حيث كانوا ينتظرون تلك اللحظة منذ أمد بعيد لكنها لم تتح إلا متأخراً وكما تقول الحكمة الشهيرة : «أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً «.
الصورة لم تحظ بإعجاب الاتفاقيين فقط، بل ايضا نالت اهتمام الكثير والكثير من المتعاطفين مع فارس الدهناء ممن يعرفون تاريخه العريق الممتد لسنوات طوال .
لأن فيها من التاريخ الشيء الكثير ومن يعرف تاريخ الاتفاق جيداً ستعيده الصورة الى الوراء، حيث التتويج بأول لقب خليجي على مستوى الاندية، وكذلك عندما فاز الاتفاق بلقب الدوري كأول فريق يحقق البطولة دون هزيمة .
حب الكيان
الاتفاق شهد حضورا شرفيا كبيرا لم يحدث منذ سنوات طويلة مضت، حيث لم يسبق للاتفاقيين ان اتفقوا من قبل مثلما كان عليه حالهم أمس الأول، لا سيما في ظل حرص الجميع على ألا يخذل الكيان الذي جمعهم عشقه منذ نعومة أظفارهم واتفقوا عليه، حتى وإن اختلفت الآراء في بعض الاحيان.
إلا ان مردهم كان حب الاتفاق الكيان ، وجاء في مقدمة الحضور الدكتور هلال الطويرقي ورئيس أعضاء الشرف عبدالرحمن الراشد وعبدالرحمن البنعلي وخالد الدبل وعامر المسحل وحاتم المسحل وسامر المسحل والأمير فيصل بن فهد وفيصل القريشي وفيصل عبدالله فؤاد .
اجتماع المصالحة الاتفاقي شدد على تجاوز الخلافات بين الرئيس وأعضاء الشرف بما فيهم هلال الطويرقي، وتقديم كل طرف من الأطراف المعنية تنازلات وإعلاء مصلحة الاتفاق.
كما شدد على ضرورة عدم المكابرة من كل رجالات الاتفاق، ونوه بأن التنازل ليس ضعفاً، بل دليلا على صدق وحسن النوايا في تغليب مصلحة الكيان على المصالح الشخصية.
الاتفاقيون تناسوا خلافاتهم وقدموا التنازلات من أجل رفع شأن ناديهم الذي ظل فترة ليست قصيرة يئن تحت وطأة الخلافات ورضخوا للغة العقل، لا سيما بعد الحراك الجماهيري عبر بيان أصدره مؤخراً المدرج الاتفاقي من أجل إعادة الامور الى نصابها، عاملين بالمثل القائل: " ما حك جلدك مثل ظفرك " .
حيث إن هناك حالة من الحراك الجماهيري لعشاق فارس الدهناء لوضع حد للخلافات الدائرة بين رجالات الاتفاق التي كانت تشبه الحرب الباردة فهي كامنة لكنها كانت قائمة، لا سيما انها ضاقت ذرعاً مما يعانيه النادي ، وجاء تحركها في الوقت المناسب بعدما لاحظ تدنيا وتراجعا قليلا في مستوى فريق الاتفاق بدوري الدرجة الأولى ما دعاه للتحرك العاجل لمناشدة أعضاء الشرف والإدارة بالتحرك العاجل من أجل انقاذ سمعة الكيان .
الاتفاقيون فضلوا خيار المصالحة قبل اتساع رقعة الخلافات وقبل ان يصبح الشق أكبر من الرقعة لا سيما ان الانتخابات باتت وشيكة وأن العواقب من الممكن أن تكون وخيمة وستنعكس سلباً على الجميع وبالشكل الذي لا يتقبله أحد .
تحرك أعضاء الشرف والإدارة الاتفاقية في اتجاه المصالحة، جاء حرصاً على تحقيق مصلحة فارس الدهناء ومن منطلق المسئولية لعودة الفريق إلى مكانته الطبيعية ومن خلال متابعة وضع الفريق في دوري الدرجة الأولى، خصوصاً أنه كانت هناك حالة من الاحباط على الفريق انعكست على النتائج في بعض الأوقات، رغم أن هناك حرصا على عودة الفريق، إلا أن أهم عامل من العوامل المعنوية لم يتوافر وأهمها عدم توافر الأجواء الصحية داخل النادي ما شتت أذهان اللاعبين وأفقدهم تركيزهم .
الدور الأبرز
الجماهير الاتفاقية لعبت الدور الأبرز في رأب صدع الخلافات التي كانت تحيط بالنادي من كل حدب وصوب ما دعا المدرج الاتفاق لإصدار بيان صحفي يطالب فيه الأطراف المعنية من إدارة وأعضاء شرف بضرورة نسيان الخلافات القديمة وتناسي تلك الحقبة بكل ما فيها.
وتقديم تنازلات من أجل رفعة شأن الاتفاق حرصاً على مصلحة الفريق وتوفير البيئة المعنوية اللازمة للاعبين من أجل التفرغ لتقديم المستوى الذي يفيد الفريق ويشفع له بتحقيق الانتصارات ومن ثم العودة لمكانته الطبيعية في دوري عبداللطيف .
الجمهور الاتفاقي بدأ حالة الحراك ليؤكد للجميع أن الحل يبقى بيده بعدما صبر كثيراً على حالة القطيعة - إن جاز التعبير - بين إدارة الاتفاق من جهة وأعضاء الشرف من جهة أخرى، لا سيما أن الخلافات في الفترة الماضية لم ينجح أحد في حلها أو حتى في تأجيجها بما فيها وسائل الإعلام.
وجاء دور الجميع فيها سلبياً، وما هو مؤكد أن الجمهور بدأ التحركات وللمرة الأولى يصدر بيانا يعتزم فيه تصحيح اتجاه البوصلة الاتفاقية من خلال قيادة حملة لوضع الأطراف المعنية من إدارة وأعضاء شرف في خانة المصالحة من أجل ناديهم .
كما طالب الجمهور الاتفاقي وقتها الرئيس عبدالعزيز الدوسري بضرورة ملازمة الفريق بحضور جميع المباريات والتواجد في النادي بشكل متواصل في التمارين حتى يكون ذلك بمثابة الدعم المعنوي للاعبين ودليل اهتمام الإدارة بالفريق، وطالب البيان أيضاً بضرورة إطلاق مبادرة تدعو رجالات الاتفاق كرسالة واضحة للجميع لانهاء حالة الفرقة والنزاعات .
لكن الجمهور الاتفاقي رغم دوره البارز في حالة المصالحة، لم يعد لديه عذر في الفترة المقبلة بالغياب عن المدرجات، فلن يعد مقبولاً مشاهدة المدرجات شبه خاوية، خصوصاً انها ضربت أروع الأمثلة في الأوقات الصعبة بمؤازرة الفريق في دوري الدرجة الأولى، على عكس انقطاعها عن الدعم في دوري جميل، وأصبحت مطالبة بالوقوف خلف الفريق في كل الاوقات وعدم الاقتصار على الاوقات الصعبة فقط .
إنهاء القطيعة
على ما يبدو أن الوضع تغير وأصبح هناك حراك اتفاقي لتغيير المعادلة بعد تفضيل كافة الاطراف المعنية طي الخلافات بشكل نهائي وتنحيتها جانباً وتقديم التنازلات؛ لكي ينهض الاتفاق من كبوته ويعود لمصاف اندية دوري عبداللطيف جميل.
حيث فتح الدكتور هلال الطويرقي الباب على مصراعيه أمام الشرفيين من خلال مبادرته بالتبرع بمليون ريال ما سيفتح الباب أمام الشرفيين لتقديم التبرعات دعماً لخزينة النادي .
الاجتماع الاتفاقي كان مهماً في هذا التوقيت الصعب والحساس حتى وإن لم يثمر قرارات كبيرة، لكن مجرد انهاء القطيعة بين الشرفيين المؤثرين والإدارة الحالية يعد أبرز نتائج الاجتماع، بل أهم من أي قرارات تصدر بعد ذلك .
وعود شرفية
كما ناقش أعضاء شرف الاتفاق خلال الاجتماع موضوع حضور التدريبات ومباريات الفريق، وأطلق الشرفيون وعداً بحضور التدريبات والمباريات بالتناوب فيما بينهم وهذا الشيء لم يكن موجوداً في الماضي، ما سيكون له انعكاس ايجابي كبير على اللاعبين والفريق بشكل عام في المرحلة المقبلة، كما تكفل أعضاء شرف الاتفاق بكافة المصاريف لتسديد ديون النادي وتقديم الدعم المادي .
لكن يبقى ان نشير الى أن من أهم فوائد الاجتماع التاريخي بحضور كافة المؤثرين في البيت الاتفاقي بعد القطيعة التي حدثت عقب هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى، هو الرفع للرئيس العام بتشكيل المجلس الشرفي بالاتفاق بعد تعطل انشائه 4 سنوات وهو الذي تعطل لمدة أربع سنوات وهو ما سيترتب عليه اجتماع أعضاء الشرف بشكل سنوي ما سيصب في مصلحة القرار الاتفاقي.
الجماهير الاتفاقية شاهدت صور عناق وابتسامات بين الاتفاقيين الذين اجتمعوا بهذه الاسماء الكبيرة، لكن يبقى المحك الحقيقي لدى الجماهير الاتفاقية والبرهان هو العمل على رفع شأن الأتفاق، وتقديم الدعم بكافة صوره سواء المادي أو المعنوي ، وعدم الاقتصار على العناق والتقاط الصور .
رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري أبدى سعادته بلم الشمل الاتفاقي، وقال عقب الاجتماع : "في البداية أشكر فيصل عبدالهادي على مبادرته وأشكر كل من حضر ولبى الدعوة، فالنادي محتاج لوقفة الجميع، والحمد لله وجدنا حضورا مميزا فهذا الاجتماع دافع للفريق للعودة لدوري جميل ".
وأضاف " : أهم ما في الأمر ان تكون النوايا صافية فجميعنا مسلمون والرسول (صلى الله عليه وسلم) قال : "إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى" واذا كانت نيتنا صافية سنلقى التوفيق من ربنا سبحانه وتعالى".
وتابع : أتمنى من أبنائي اللاعبين العمل أيضا على تحقيق ما يرضي كافة الاتفاقيين بمضاعفة الجهد واستغلال كل الفرص فلا مجال للتفريط في الفترة المقبلة .
وأكد ان الاجتماع شهد دعما شرفيا، وقال : "كانت المبادرة من الاخ هلال الطويرقي وبإذن الله الجميع سيدعم النادي ويقف مع الفريق في هذه المرحلة المهمة".
في الاخير يعد نبذ الخلافات ووقوف الشرفيين جنباً إلى جنب مع الإدارة من أجل توحيد القوة الاتفاقية حتى تصب في قناة واحدة وهي مصلحة الفريق وليس مصلحة الأشخاص نجاحاً في حد ذاته . وكان مطلباً جماهيراً ملحاً، كون تواجدهم بجانب الإدارة بعد توحيد الصفوف سينعكس على اللاعبين وسيرفع معنوياتهم داخل الملعب، ومن ثم ستتوالى الانتصارات الاتفاقية، بعدما اختاروا الوقت المناسب لرأب الصدع ونبذ الخلافات في البيت الاتفاقي، فالمرحلة المقبلة لدى الاتفاقيين سيكون عنوانها التكاتف والتلاحم والتعاون ورفض الانقسام .
بقي أن نشير الى ان اتفاق الاتفاقيين قبل مواجهة الاهلي في ربع نهائي كأس ولي العهد اليوم سيرفع معنويات اللاعبين أمام القلعة الخضراء ، فهل سيكون أولى ثمار ذلك الاجتماع بطاقة الذهاب لنصف نهائي البطولة ؟!.
لنتذكر أولويات وتاريخ السفير الرياضي الأول للمملكة
يعتبر نادي الاتفاق من أشهر الأندية في المنطقة الشرقية، حيث حقق العديد من الإنجازات محليا وخليجيا وعربيا، كما كان له السبق في تحقيق الأوليات حيث كان أهمها تحقيق أول بطولة خارجية للمملكة.
الاتفاق صاحب أول إنجاز خارجي يسجل باسم المملكة وذلك بفوزه بكأس الأندية العربية أبطال الدوري عام 1984م، بعد أن حقق بطولة الدوري السعودي الممتاز دون أية خسارة، كأول فريق سعودي يحقق هذا الإنجاز، وهو أول فريق سعودي خليجي يحقق كأس الأندية العربية أبطال الدوري عام 1984م، وأول فريق سعودي خليجي يجمع بين بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي وكأس الأندية العربية أبطال الدوري، وقد كان ذلك مرتين في عامي 1984و1988م، وأول ناد سعودي يحصل على بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي عام 1984م، وقد كانت في نسختها الثانية، وأول فريق يحقق بطولة الأمير فيصل بن فهد بنظامها الأولمبي الجديد عام 2002م.
وحقق الاتفاق في تاريخه الكروي 13 بطولة رسمية، وحقق محليا كأس الملك مرتين، عامي 1968و1985م، وكأس ولي العهد مرة واحدة في عام 1965م، وبطولة الدوري مرتين (1983و1987م) وكأس الاتحاد 3 مرات (1991م و2003م و2004م) والتي تم تغيير اسمها حاليا إلى كأس الأمير فيصل بن فهد، كما حقق بطولة الأندية الخليجية 3 مرات (1983م و1986م و2006م) وبطولة الأندية العربية مرتين (1984و1990م).
ثمانينيات البطولات
بدأ الاتفاق انجازاته المحلية في الستينات من القرن الماضي عندما حقق لقب بطولة كأس ولي العهد عام 1965م وكأس الملك عام 1968م، وكان عميد المدربين السعوديين خليل الزياني قائد الاتفاق في تلك الحقبة.
أما إنجازات الاتفاق الحديثة المحلية والخارجية فقد بدأت مطلع الثمانينات من القرن الماضي، عندما تسلم المدرب المحلي خليل الزياني قيادة الفريق كمدرب، بعد أن كان قائدا له داخل الملعب، وأول إنجاز حققه الاتفاق مع مدربه المحلي كان عام 1982م، عندما حقق بطولة الدوري الممتاز، أتبعها بعد ذلك بعدة بطولات وألقاب خارجية أولها عام 1983م بلقب بطولة أندية الخليج، ثم بطولة الأندية العربية عام 1984م، وحقق في عام واحد بطولتي الأندية العربية والخليجية (88م) وكانت بطولة الأندية العربية بالإمارات (88م) أقوى البطولات وشارك فيها الرشيد العراقي الذي كان يضم أكثر من عشرة لاعبين من المنتخب العراقي الأول، ومع ذلك نجح الاتفاق في الفوز باللقب.
وتحققت جميع تلك الألقاب تحت إشراف المدرب خليل الزياني باستثناء بطولة الأندية العربية عام 1984م التي نظمت في الدمام فكانت تحت إشراف المدرب البرازيلي فورميغا.
ومع بداية التسعينات من القرن الماضي بدأ الفريق في رحلة الانحدار بعد أن حقق مع المدرب البرازيلي لوري بطولة كأس الاتحاد للأندية الممتازة عام 1991م، وشهد الفريق مرحلة من أسوأ مراحله التاريخية طيلة عشر سنوات لكنه نجح في الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد قبل ثلاثة مواسم وخسر النهائي أمام الاتحاد صفر/3.
نجوم وإداريون
قدم الاتفاق العديد من النجوم للكرة السعودية أشهرهم أسطورة الوسط السعودي صالح خليفة الذي قاد المنتخب السعودي في أولمبياد لوس انجليس عام 1984م، وجمال محمد ومفتاح غريب وسعدون حمود وعمر باخشوين مساعد المدرب الحالي، ومروان الشيحة وعيسى خليفة وعيسى عبدالله وعبدالحليم عمر وعبدالله صالح، والأخير شارك في نهائيات كأس العالم عام 1994م، وسامي جاسم الذي حقق مع المنتخب السعودي كلاعب كأس آسيا لأول مرة.
والاتفاق هو سفير المنطقة الشرقية، ويعد من الأندية السعودية الكبيرة، ويترأس النادي عبدالعزيز الدوسري ويطلق عليه الرئيس الذهبي كون أن جميع انجازات الفريق المحلية والخارجية تحققت في عهده، وترك منصبه عدة سنوات، وعاد هذا الموسم لمنصبه من جديد وضمت إدارته العديد من الوجوه الرياضية المعروفة، ومنهم عميد المدربين السعوديين خليل الزياني الذي تبوأ منصب نائب الرئيس، وحاليا اختير كعضو للجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
الشخصية الرياضية الكبيرة عبدالله الدبل "رحمه الله" الذي تبوأ العديد من المناصب في الاتحادين الدولي والقاري، كان أحد رؤساء نادي الاتفاق في حقبة السبعينات.
ويعد خليل الزياني أول مدرب يحقق إنجازا قاريا للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم عندما حقق معه كمدرب كأس آسيا عام 1984م، وأيضا الوصول إلى أولمبياد لوس انجليس في نفس العام، ومن هنا أطلق عليه عميد المدربين السعوديين.
وأما الألعاب الأخرى فكان لها عدة إنجازات، وتأتي لعبة بناء الأجسام ورفع الأوزان في مقدمة الألعاب التي تسيدت بطولات المملكة واحتكرتها سنوات طويلة، إضافة إلى لعبتي المصارعة الرومانية، والتايكوندو.
نجاح لافت لمبادرة العبدالهادي
اتفاق الاتفاقيين على نبذ الخلافات وتنحيتها جانبًا لم يأت من فراغ بل جاء استجابة من كافة الأطراف المعنية للمبادرة التي أطلقها مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي الذي نجح نجاحًا باهرًا ولافتًا في لم شمل الاتفاقيين حول طاولة الاجتماع الذي جمع مجلس إدارة نادي الاتفاق برئاسة عبدالعزيز الدوسري وأعضاء المجلس محمد الصدعان وأحمد بن علي الدوسري وسعود الفارس وأعضاء شرف نادي الاتفاق من أجل تغليب المصلحة العامة للنادي على المصالح الشخصية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل من الممكن أن يكرر العبد الهادي التجربة في القادسية والخليج بإطلاق مبادر مماثلة من أجل لم الشمل؟! بالتأكيد إجابة السؤال تبقى لدى مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية، الذي أكد بدوره سعادته بنجاح المبادرة من خلال جمعه لأعضاء شرف النادي، وقال: «أشكر الجميع سواء من خلال مجلس إدارة النادي ومن أعضاء شرف النادي على حضورهم ودعمهم الكبير لإنجاح هذا الاجتماع، كما أشكر الداعية بندر العتيبي الذي كان من بين الحضور على الكلمة التي ألقاها التي ساهمت في إذابة الكثير مما يتواجد في القلوب، وساهم كثيرًا في الأريحية التي وجدناها بالاجتماع، فالحمد لله».
وأضاف العبد الهادي: «يمكنني القول: إن الاجتماع حقق الكثير مما طمحنا له، فالجميع خرج راضيًا عن الاجتماع، مؤكدين نجاحه في ظل تفاعل كبير لم أستغربه، فحتى من غضب سابقًا خرج راضيًا بعد الاجتماع، كما أشكر كل من كانت له مبادرة مالية ودعم في هذا الاجتماع».
الزهراني والطويرقي
العبدالهادي والدوسري والصدعان قبل الاجتماع
الزياني أحد الرموز الاتفاقية يحتفل بدرع الدوري لموسم 86 - 87 مع عبدالله صالح
جانب من الحضور الشرفي الكبير
تيفو جماهير الاتفاق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.