بدأت أمس فعاليات اللقاء العلمي الثاني الذي نظمه المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء، بمشاركة باحثين ومختصين زراعيين، وناقش المجتمعون عدة بحوث في مجالات النخيل، وأشاد منسق برامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في المملكة د.عبدالله وهبي، بالخطوة التي تبنتها الحكومة في إنشاء المجلس الدولي للتمور، الذي عقدت أولى لقاءاته التمهيدية مؤخراً بحضور 17 دولة، وسبع منظمات دولية عالمية. د.عبدالله وهبي وقال وهبي ل»الشرق» إن قطاع التمور في المملكة يشكل أهمية بالغة لدى المسؤولين، نظير ارتباطه بثقافة البلد، لافتاً إلى أن المملكة تعتبر ثالث دولة منتجة للتمور، على المستوى العالمي بحسب الإحصائيات الرسمية. وبرر وهبي سبب اهتمامه بمركز الأبحاث التابع للمحافظة، بالقول: «كانت أولى محطاتي الوظيفية في هذه المحافظة قبل ستة أعوام تقريباً، وأنا سعيد بالخطة التي رسمتها لتدريب الشباب السعودي على تقديم الأبحاث العلمية، والنتائج الإيجابية التي تصب في خدمة المجتمع بشكل عام، والمزارع بشكل خاص». فيما طرح المهندس نبيل الوصيبعي بحثه حول «تقييم التلقيح الآلي مقارنة بالتلقيح اليدوي، على صنف نخيل الخلاص والشيشي بالأحساء». واعتبر التلقيح الآلي أجود وأسهل، وبإمكان الآلة العمل في الحقول التقليدية، التي تعتمد على الري بالقنوات والفواصل، مؤكداً رغبة المركز في إدخال الماكينات الآلية للتلقيح، للتقليل من ارتفاع أجور القائمين عليه، ما يوفر الوقت والجهد في عملية التلقيح، إضافة إلى توفير حبوب اللقاح لوقت أطول. وأوضح مدير مركز الأبحاث المهندس عدنان العفالق أهمية هذه اللقاءات العلمية الداخلية، مشيراً إلى أنها محاولة للاستفادة من الخبرات العلمية الكبيرة التي تزور المحافظة بين فترة وأخرى، مضيفاً أنها إحدى ثمار اتفاقية وزارة الزراعة والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة «فاو»، التي تهدف إلى تطوير المركز من البنية التحتية، ودعم مختبراته بأحدث الأجهزة العلمية، فضلاً عن تطوير الباحثين ورفع قدراتهم.