قالت الشرطة الصومالية إن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم عندما انفجرت سيارة ملغومة بعد اقتحامها مطعما مزدحما في العاصمة مقديشو أمس.واستهدف المهاجمون مطعما صغيرا ساعة الغداء يرتاده موظفو الحكومة ويبعد قرابة كيلومتر عن القصر الرئاسي في وسط مقديشو.كما أصاب الانفجار أيضا مقهى صغيرا قريبا من المطعم وتسبب بسحابة دخان ضخمة فوق المدينة المطلة على المحيط الهندي.وقال العقيد عثمان إبراهيم من مكان الهجوم الذي قالت الشرطة إنه هجوم انتحاري «من المؤكد أن عدد القتلى سيزداد». وقال الرائد فرح حسين من موقع الهجوم بدوره «فتح شرطي النار لوقف السيارة المفخخة لكن دون جدوى. قتل الشرطي واقتحمت السيارة بوابة المطعم المزدحم». وأعلنت حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة المسؤولية عن الهجوم.وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب «نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم». وأضاف أن الهجوم الذي وقع وقت الغداء استهدف مسؤولين من وزارات حكومية ومن قصر الرئاسة يتناولون طعامهم في المطعم. وندد مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال نيك كاي الذي كان يزور زملاء في بلدة غاروي شمال شرق البلاد غداة هجوم على حافلة للأمم المتحدة أوقع ستة قتلى، ب «فظاعة جديدة» ترتكب في الصومال. وقال «يجب وقف أعمال القتل». والإثنين قتل ستة أشخاص، أربعة موظفين أجانب من يونيسيف وحارسان أمنيان صوماليان، في غاروي عاصمة منطقة بونتلاند الصومالية الخاضعة لحكم ذاتي، في هجوم على حافلة للأمم المتحدة تبنته حركة الشباب الإسلامية. وفي فبراير نفذت حركة الشباب الصومالية هجوما أمام فندق سنترال مما أسفر عن مقتل 25 شخصا.والصومال في حالة حرب أهلية وليس لديه سلطة مركزية فاعلة منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري قبل أكثر من 20 عاما.