وضعت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المنطقة الشرقية «تراحم»، خطة لإنشاء مشروع مركز تربوي تعليمي لأبناء السجناء بهدف تنمية جوانب شخصية المشارك بشكل متكامل «فكرياً وأخلاقياً ومهارياً واجتماعياً وعلمياً»، وكذلك تحفيز المشاركين على زيادة التحصيل العلمي والدراسي، وتهيئة بيئة مُساندة لاكتشاف قدرات وميول ومواهب المشارك وتنميتها وإتاحة الفرص له للمساهمة في بناء مجتمعه ووطنه. كشف ذلك رئيس لجنة «تراحم» في الشرقية عبدالله آل سليمان، في كلمة له خلال الحفل الذي نظمته اللجنة في قاعة الشيخ سعد المعجل بغرفة الشرقية أمس الأول، لتكريم 68 طالباً، بحضور وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال، ومدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديريس، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال في المنطقة. وأرجع آل سليمان أسباب دعم المشروع إلى أن ابن السجين يعتبر في حكم اليتيم بسبب غياب ربّ الأسرة الذي يتابعه دراسياً وتربوياً، وضعف الفرص المتاحة للابن للتعلم اللامدرسي، واكتساب مهارات الحياة بسبب ظروف غياب الأب. وأشار إلى أن قسم التكافل الاجتماعي في اللجنة قام بعمل إحصائيات لأبناء السجناء، حيث وجد في الدمام 209 طلاب وطالبات من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي، وأضاف «نتيجة للدراسة التي أجريت على أبناء السجناء ومستواهم الدراسي في المدارس وجدنا تدنياً في المستوى الدراسي وإهمالاً في الواجبات المدرسية بسبب سوء أوضاعهم النفسية وغياب ولي الأمر عنهم لمتابعتهم، وتم بناءً على هذه الدراسة وضع الخطة وتقديمها لعدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل إدارة التعليم وغيرها من الإدارات للموافقة على مشروع المركز التربوي التعليمي لأبناء السجناء».