نظّم القسم النسائي في جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي «واعي» فرع الرياض أمس الأول، لقاءً اجتماعياً بعنوان «انطلاقة واعية.. لمجتمع واعٍ»، بحضور عدد من الأكاديميات وخبيرات العمل الاجتماعي، وفرق تطوعية من طالبات الجامعات، وذلك في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وأوضحت مدير القسم النسائي في جمعية «واعي» هناء باجنيد، أن الجمعية أنشئت للمساهمة في تنمية المجتمع وتوعيته وتأهيله في الجوانب الاجتماعية، وذلك من خلال البرامج التوعوية والتأهيلية الإبداعية الموجهة للمجتمع بمختلف فئاته العمرية، بالإضافة إلى تقديمها الاستشارات في مجال الأسرة. وأكدت أن هذا اللقاء جاء انطلاقاً من مبدأ المشاركة المجتمعية وتبادل الخبرات بين الجمعية والمجتمع لوضع الرؤى وتحقيق الطموحات للنهوض بالعمل الاجتماعي. وتضمن اللقاء ورشة عمل تفاعلية بعنوان (وعي المجتمع مسؤوليتنا)، تهدف إلى وضع رؤية شاملة لأهم البرامج والأنشطة الممكن تقديمها للمجتمع وتحقيق الفائدة ونشر الوعي والسلوك الحضاري في المجتمع من خلال تقييم شامل للبرامج واقتراح برامج نوعية بالاستفادة من رأي كوكبة من الخبيرات في العمل الاجتماعي والاختصاصيات والأكاديميات والإعلاميات والفتيات، وتحديد دورهن في المساهمة الفاعلة تجاه الجمعية. وقدمت مسؤول العلاقات العامة في جمعية «واعي» أمل آل مبارك، لمحة عامة عن الجمعية ودور القسم النسائي فيها، مشيرة إلى أن الجمعية تسعى إلى أن يكون لها دور فاعل في تقديم برامج نوعية تلامس احتياجات المجتمع عامة والمرأة على وجه الخصوص بهدف تحقيق أهداف ورؤية الجمعية. إثر ذلك قدمت عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتورة وفاء العجمي، ورقة عمل بعنوان «العمل الاجتماعي ضرورة»، أكدت من خلالها أن العمل الاجتماعي في المملكة شهد عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته، وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية، مشيرة إلى أن الهدف الأساس قد تغير من تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته إلى تغيير وتنمية المجتمع. واختتم اللقاء بوضع التوصيات والاقتراحات والأفكار لتنمية العمل الاجتماعي في الجمعية، ومن أبرز هذه التوصيات: التركيز على طالبات المدارس والمواضيع المقدمة لهن، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم برامج تناسب اهتماماتهم، والاهتمام بفتيات دور الأيتام بإعداد دورات في التأهيل النفسي والاجتماعي، إضافة إلى تكوين الحصانة النفسية والاجتماعية للفتيات المتأخرات عن الزواج، وتعلم كيفية إقناع سن التمييز (من 7-18 سنة)، إلى جانب البعد عن القمع، ويكون من خلال برامج ودورات ومواضيع مقترحة تطرح على الطفل والأهل لتتم معالجة الموضوع.