كشفت وسائل إعلامية عربية عن وصول شحنة أسلحة نوعية روسية الصنع لجماعة الحوثي، على متن سفينة أوكرانية لميناء الحديدة غربي اليمن. وذكر موقع المشهد اليمني الإخباري نقلا عن مصدر أن «شحنة الأسلحة الروسية نوعية متوسطة، وتنوعت بين قنابل يدوية وصواريخ كتف من نوع «لو» الروسية، وكذلك صورايخ مضادة للطيران، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر»، على حد قول المصدر. ولفت المصدر إلى أن «السفينة الأوكرانية، مازالت في ميناء الحديدة غربي البلاد، حتى اللحظة، ويجري تفريغها بشكل تدريجي من قبل مسلحي جماعة الحوثي، التي سيطرت على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في أكتوبر من العام الماضي». وذكر المصدر أن مسلحي الحوثي يقومون بتفريغ شحنة الأسلحة الروسية، وتوزيعها على مخازن تابعة لهم في مناطق مختلفة شديدة الولاء للجماعة، منها منطقة تابعة لمدينة حجة، ومنطقة حرف سفيان في محافظة صعدة (معقل الحوثيين) أقصى الشمال، ومحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، التي سقطت رسميا بأيديهم في يوليو العام الماضي. ورجّح المصدر أن «يكون تاجر السلاح المقرّب من الحوثيين، فارس مناع (محافظ صعدة السابق)، هو المسؤول عن عقد هذه الصفقة من الأسلحة المتطورة لجماعة الحوثي مع الجانب الأوكراني، كونه كان يشغل سابقاً مسؤول مشتريات الأسلحة في وزارة الدفاع اليمنية في عهد الرئيس اليمني الأسبق علي صالح»، بحسب المصدر. وتعدّ هذه السفينة أول شحنة من نوعها للحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، الذين سبق أن استولوا على ميناء الحديدة غربي اليمن، وعزلوا المسؤول فيه القبطان محمد إسحاق، وعيّنوا مكانه شخصا مواليا لهم، يدعى جمال عايش. من جهتها أعربت سفارة روسيا الاتحادية بصنعاء عن استغرابها لما تناولته بعض وسائل الإعلام اليمنية من أنباء زعمت فيها وصول شحنة أسلحة روسية إلى ميناء الحديدة استحوذت عليها جماعة الحوثي. وقالت السفارة في بلاغ صحفي أصدرته أمس ونقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن «الجانب الروسي لا علاقة له بتوصيل مزعوم للأسلحة إلى ميناء الحديدة مخصصة لطرف سياسي بحسب ما تناقلته وسائل إعلام يمنية».وأكدت السفارة الروسية أن التعاون العسكري القائم بين روسيا واليمن مرتكز بدقة على الاتفاقات الموقعة بين البلدين الصديقين وعبر القنوات الرسمية فقط.