صادرت أجهزة الأمن السودانية أمس النسخ المطبوعة لصحيفة التيار المستقلة وفق ما قال رئيس تحريرها عثمان الميرغني، وذلك غداة مصادرة نسخ 14 صحيفة دون توضيح السبب. وعمد جهاز الأمن والاستخبارات الوطني إلى مصادرة كافة نسخ صحيفة التيار فور طباعتها في ساعات الصباح الأولى. وقال الميرغني «بعد ما اكتملت طباعة الصحيفة، حضر ضباط من جهاز الأمن وصادروا كل النسخ المطبوعة دون أن يوضحوا الأسباب»، مضيفا أنه «خلال أسبوع واحد تمت مصادرة صحيفة التيار 3 مرات». وكانت التيار من بين الصحف ال14 التي صودرت نسخها الإثنين في أقسى إجراء يستهدف الإعلام السوداني خلال سنوات. وعادة ما يقوم جهاز الأمن والاستخبارات بمصادرة نسخ الصحف بسبب تقارير يرى أنها غير مناسبة، إلا أنه نادرا ما يصادر هذا العدد الكبير من الصحف في وقت واحد. وتضع جمعية «مراسلون بلا حدود» في تصنيفها العالمي لحريات الصحافة السودان في المرتبة 172 بين 180 دولة. من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانج أن قتالا عنيفا وقع بين الأطراف المتقاتلة في مقاطعة أعالي النيل الغنية بالنفط أمس، مؤكدا أن المسلحين يحاولون السيطرة على مدينة رئيسية قبل محادثات السلام. وصرح الوزير أن تقارير وردت عن قصف كثيف لعدد من المواقع في منطقة الرنك الشمالية الإثنين والثلاثاء ما أدى إلى «إصابة عديد من المدنيين.. وتدمير عدد من المنازل». إلا أنه لم ترد معلومات حول عدد القتلى المحتملين. واندلع القتال في جنوب السودان في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه. ويدور القتال بين أكثر من 20 مجموعة مسلحة من بينها وحدات الجنود الحكوميين والمليشيات الموالية لهم بدعم من جنود أوغنديين من جانب، وعدد من الفصائل المتمردة من جانب آخر، منذ 14 شهرا رغم الاتفاقيات العديدة لوقف إطلاق النار.