خيَّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم آمال جماهيره بخروجه المبكر من الدور الأول من بطولة كأس أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا، بخسارته أمام نظيره الأوزبكي (3/1) أمس الأحد في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للبطولة. وهذه هي المرة الثانية على التوالي بعد 2011 والثالثة في النسخ ال 4 الأخيرة من البطولة الآسيوية التي يودِّع فيها الأخضر مبكراً. وعلى الرغم من أن الأخضر السعودي كان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل لضمان التأهل إلى الدور الثاني، إلا أنه فشل تماماً في تحقيق فوزه الثاني على التوالي في البطولة الآسيوية أو على الأقل التعادل، واكتفى ب 3 نقاط وضعته في المركز الثالث خلف نظيره الأوزبكي الذي رفع رصيده إلى 6 نقاط، ويرافق الصين التي كانت قد ضمنت صدارة المجموعة. وبدأ المدير الفني للمنتخب السعودي، الروماني كوزمين أولاريو، المباراة بنفس التشكيلة التي خاض به مباراة كوريا الشمالية بعد إجراء تغيير طفيف بدخول ياسر الشهراني في الظهير الأيمن بدلاً من حسن معاذ، فيما أبقى على الثنائي الهجومي نايف هزازي ومحمد السهلاوي معبراً عن رغبة قوية في التسجيل، كما أبقى على المدافعين أسامة وعمر هوساوي وعبدالله الزوري، وعلى خط الوسط المؤلف من سعود كريري وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد. وفاجأ المنتخب الأوزبكي الجميع بتسجيله هدفاً مبكراً، وتحديداً بعد مرور دقيقتين من بداية المباراة، حينما نجح اللاعب ساردور رشيدوف في تسجيل الهدف الأول مستفيداً من ارتباك الدفاع السعودي، لينفرد على الجهة اليمنى ويسدد كرة أرضية بيسراه مرت بين قدمي الحارس وليد عبدالله. وحاول الأخضر السعودي تنظيم صفوفه، وجاءت أول فرصة من عرضية لعبدالله الزوري لعبها أسامة هوساوي برأسه تجاوزت القائم الأيمن (14). ومع مرور الدقائق استحوذ الأخضر أكثر على الكرة، فيما هدَّأ الأوزبك من إيقاعهم باحثين عن ثغرات جديدة في الدفاع السعودي باختراقاتهم المباغتة في منتصف الشوط الأول. وتميز الأوزبكيون بشراستهم لدى مراقبة الخصم وتنظيم صفوفهم، فيما هيمن الأخضر على الكرة باحثاً دون فائدة عن الوصول إلى مرمى نستروف، من خلال مهارات لاعبَي وسطه سالم الدوسري ونواف العابد. وفي الشوط الثاني، سدد هزازي كرة من داخل المنطقة لم تصب الخشبات الثلاث (51). لكن هزازي مهاجم نادي الشباب حصل على ركلة جزاء بعد عرضية من الزوري، إذ دفعه دينيسوف من الخلف فاحتسب الحكم الأسترالي بنجامين وليامز كرة حاسمة للأخضر، تولى المهاجم الآخر محمد السهلاوي تنفيذها في الزاوية اليمنى لمرمى نستروف (59). وهذا الهدف الثالث للسهلاوي في النهائيات الحالية بعد ثنائيته في مرمى كوريا الشمالية وأول ركلة جزاء يسجلها الأخضر، بعد أن أهدر نايف هزازي ونواف العابد في أول جولتين. وارتفعت حساسية اللقاء وزاد منسوب الأخطاء؛ فنال شكرات محمدييف (54) وأنور إسماعيلوف (58) ودينيسوف (59) إنذارات من الجانب الأوزبكي وعبدالله الزوري (62) ومحمد السهلاوي (69) من الطرف السعودي. ودفع المدرب الأوزبكي قاسيموف بالمهاجم فوخيد شودييف بدلاً من إسكندروف، وبعد 5 دقائق على دخوله ارتقى لعرضية عالية داخل المنطقة ولعبها برأسه قاتلة في الزاوية اليسرى لمرمى عبدالله مستعيداً تقدم الذئاب البيضاء (70). وحاول كوزمين تعزيز وسطه بنزول تيسير الجاسم بدلاً من القائد سعود كريري (75)، لكن الأوزبك ضربوا مجدداً من مرتدة وصلت إلى رشيدوف نجم اللقاء، الذي سجل الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه منفرداً بمرمى عبدالله (79). وأهدر المنتخب السعودي فرصة تقليص الفارق برأسية خطيرة من هزازي (81). ودفع أولاريو بيحيى الشهري وفهد المولد بدلاً من الزوري والعابد، لكن عبثاً حاول الأخضر، إذ كان الفارق كبيراً في نهاية اللقاء. وفي مجمل المواجهات فازت السعودية 5 مرات مقابل 4 مرات لأوزبكستان وتعادل وحيد.