أدت تصريحات أدلى بها رئيس البنك الأوروبي ماريو دراجي، إلى تراجع العملة الأوروبية «اليورو» أمام الدولار بشكل قوي لأول مرة منذ عام 2010م، إضافة إلى تراجع سوق الأسهم في بورصة فرانكفورت. وعزا دراجي في تصريحات صحفية أمس إعلان البنك الأوروبي استمراره خفض فائدة اليورو إلى ركود الوضع الاقتصادي في دول اليورو. وقال إن فائدة اليورو التي وصلت إلى 0,3% خلال شهر نوفمبر تعد الأدنى من نوعها منذ عام 2010م، ولا يمكن انتعاشها على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، والضرورة ملحة لخفض الفائدة الأوروبية لمساعدة الاقتصاد على الانتعاش بعض الشيء، إضافة إلى استقرار الأسعار. وتوقع دراجي احتمال أن يعمد البنك الأوروبي إلى خفض فائدته من جديد للحيلولة دون أن تؤدي برودة الاقتصاد إلى ارتفاع البطالة عن العمل وتراجع أسعار الموارد الحيوية، مبيناً أن تراجع الحركة الاقتصادية والصناعية في دول اليورو سيكون محدوداً. وكان اليورو وصل إلى حوالي 1,2053 أمام الدولار، بنسبة تراجع تصل إلى 12% عن عام 2010م، ويخشى رؤساء المصرف الأوروبي أن يتدنى سعر اليورو إلى ما دون الدولار إذا ما استمرت الأسعار، خاصة أسعار النفط، في التراجع.