بدأ اجتماع جديد بين إيران ودول مجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني أمس في جنيف، كما أعلنت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي. وامتنعت المتحدثة عن تقديم تفاصيل تتعلق بالمشاركين في الاجتماع ومكان عقده. وكان قد أعلن عن هذا الاجتماع الذي يستمر يوما ومن المقرر أن ينعقد على مستوى المديرين السياسيين أو من يوازيهم، في أعقاب الاجتماع الأخير بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) في 24 نوفمبر في فيينا. ووزيرة الخارجية السابقة للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي باتت مستشارة خاصة لدى خليفتها فيديريكا موجيريني، التي أجرت هذه المفاوضات باسم القوى الكبرى الست، ليست موجودة في جنيف. ونائبة وزيرة الخارجية الأوروبية هيلجا شميت هي التي تتولى الرئاسة الأوروبية لهذه المناقشات. ووصف الاتحاد الأوروبي الاجتماع بأنه «تقني»، وليس من المتوقع صدور أي إعلان في ختامه. وسبقته محادثات استمرت يومين في جنيف بين خبراء إيرانيين وأمريكيين لم تصدر في شأنها أي معلومات. وتجري إيران مفاوضات حول برنامجها النووي مع مجموعة 5+1 تحت إشراف الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار، وصلت ويندي شيرمن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة التي تجري المفاوضات مع طهران عن الجانب الأمريكي، إلى جنيف منذ الإثنين. ويرأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي. وبعدما تعذر التوصل إلى تسوية كاملة ونهائية حول البرنامج النووي الإيراني في 24 نوفمبر في فيينا مددت الدول الست وإيران العمل باتفاق مؤقت أبرم في نوفمبر 2013، ومددت محادثاتها حتى الأول من يوليو 2015. وتطالب القوى الكبرى إيران بخفض قدراتها النووية لمنعها من حيازة القنبلة الذرية فيما تؤكد طهران على حقها في حيازة برنامج نووي مدني متكامل داعية إلى رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.