أعلن نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور راشد الزهراني، أن مارس المقبل سيكون موعداً لانطاق مشروع «بناء القدرات» في الكليات التقنية، معتبراً المشروع أحد أهم التطلعات الإنمائية للمؤسسة على مستوى الوطن والمواطن التي تحقق رؤيتها كما جاء في الخطة الوطنية للتدريب التقني والمهني للفترة من 1428 إلى 1452ه، نحو تحقيق ريادة عالمية في مجال التدريب التقني والمهني توازياً مع زيادة الطاقة الاستيعابية لتلائم حجم طلب سوق العمل، وتحسين جودة الأداء والمخرجات، واستخدام أفضل الممارسات العالمية في تقديم التدريب، بالإضافة إلى تشجيع إدخال النماذج المبتكرة وإحداث التطوير المنشود مثل التدريب المدمج، ومواصلة التخطيط لمشروع تطوير الكليات القائمة من خلال الجهود المشتركة من جميع الأطراف ذات العلاقة. وأكد في كلمة له خلال افتتاح لقاء عمداء الكليات التقنية الذي تستضيفه الكلية التقنية في العاصمة المقدسة أمس، على أهمية مشروع بناء القدرات في تحقيق اقتصاد وطني قائم على المعرفة من خلال استثمار التطوير التقني على مستوى العالم لتطوير وبناء الكوادر المهنية السعودية. يذكر أن «مشروع بناء القدرات» أحد أهم المشاريع المستقبلية للمؤسسة ويضم مجموعة الشركاء الدوليين الذين سيقدمون الدعم لقيادات الكليات والهيئة التدريبية والإدارية من حيث تقديم تدريب مكثف ومتخصص إلى مدرّبي الكليات والموظفين الإداريين والفنيين إلى جانب التعاون مع قيادات الكليات من أجل تعزيز المهارات القيادية وتحسين الممارسات الإدارية والإشرافية، ومتابعة تطوير البرامج والخطط التدريبية والحقائب التدريبية لتتوافق أكثر مع حجم وطبيعة الطلب في السوق وتحسين جودة وسرعة تقديم الخدمات المساندة في الكليات، بالإضافة إلى خدمات المتدربين، وتقنية المعلومات. كما تعمل «مقاييس المهارات السعودية» ضمن هذا المشروع على تحديد معايير المهارات المهنية الوطنية وإجراء التقييم الدوري، وسيتم توفير الدعم للكليات على مجموعات ابتداءً من مارس 2015 لفترة تتراوح بين 3 و5 سنوات حتى يتم تطبيقه على 35 كلية تقنية للبنين و18 كلية تقنية للبنات.