اختارت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الكلية التقنية بالأحساء ضمن 10 كليات على مستوى المملكة لتطبيق مشروع «بناء القدرات» الذي يهدف إلى تطوير وتعزيز قدرات الكليات، وتحسين جودتها وزيادة طاقتها الاستيعابية، ودعمها لتحقيق متطلبات التشغيل الذاتي. وجاء اختيار تقنية الأحساء لامتلاكها مقومات النجاح من خلال تقييمها باستخدام بعض معايير النجاح، مثل الأداء وتقارير التقييم الصادرة عن المقاييس السعودية للمهارات، والمزايا الموقعية. وكان نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور راشد الزهراني التقى مؤخراً بمنسوبي الكلية في القاعة المتعددة الأغراض، وبحضور عميد الكلية عادل المحبوب للتعريف بالمشروع. وأوضح الزهراني أن المؤسسة عملت على إطلاق مشروع بناء القدرات بهدف تطوير وتعزيز قدرات الكليات القائمة والبالغ عددها 53 كلية تقنية للبنين والبنات، وتحسين جودتها وزيادة طاقتها الاستيعابية، ودعمها لتحقيق متطلبات التشغيل الذاتي، مبينا أن المشروع سيساهم في تحقيق فوائد عدة للكليات، أبرزها: زيادة القدرات الإدارية والتدريبية، حيث ستخضع الهيئة التدريبية والإدارية إلى تدريب نوعي متخصص لتطوير مهاراتهم وقدراتهم من أجل تحسين العملية التدريبية وتطوير عملية تقديم الخدمات المساندة، وتحسين جودة التدريب ورفع مستوى المهارات للخريجين، وذلك نتيجة تحسين مهارات الهيئة التدريبية والإدارية وتطوير الحقائب التدريبية وتحسين البيئة التدريبية ونوعية الخدمات المساندة المقدمة، الأمر الذي سيزيد معدلات الرضا واكتساب المهارات للمتدربين وتخفيض نسب التسرب، وزيادة معدلات التوظيف، وكذلك تحسين فرص التشغيل الذاتي، مع نمو قدرات الكليات في تقديم التدريب وتقديم الخدمات المساندة ستكون الكليات قادرة على تحقيق التشغيل الذاتي تدريجياً. وأشار إلى أن شركاء التدريب الدوليين سيعملون على نقل الخبرة للمدربين والإداريين، من خلال عقد الشراكة مع الكليات لفترة ما بين 3 و5 سنوات يتم التركيز فيها على تطوير قدرات المكلفين بالأعمال القيادية والكادر الإداري بالكلية، وتطوير قدرات مدرّبي الكليات على يد الخبراء الدوليين في كل تخصص، وتقديم الخدمات المساندة للعملية التدريبية، مثلاً أعمال تقنية المعلومات والمشتريات وخدمات المتدربين، وكذلك تطوير المناهج والحقائب التدريبية حسب الضرورة وبشكل يتوافق مع المعايير المهنية الوطنية. وأكد الزهراني أن إطلاق مشروع دعم بناء القدرات للكليات سيتم على مراحل متتالية، بحيث تتضمن المرحلة الأولى 10 كليات، 8 منها للبنين و2 للبنات ليبدأ العمل على بناء قدراتها اعتباراً من مارس 2015م.