أحرزت معلمة الحاسب الآلي في الثانوية الثانية بالجبيل الصناعية نورة بنت صالح الذويخ المركز الأول على مستوى المملكة لجائزة المعلمة المتميزة في دورتها الخامسة، والجائزة عبارة عن 70 ألف ريال، ودرع ، وسيارة (BMW). المعلمة نورة تحمل درجة البكالوريوس التربوي في علوم الحاسب من كلية التربية بالجبيل، عاشقة التميز كما يعرّفها مجتمعها المدرسي، حيث حصلت على عدة جوائز أبرزها: جائزة الشيخ حمدان آل مكتوم للمعلمة المتميزة العام الماضي، وجائزة التميز لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية للعام نفسه. والفوز مرتين بمسابقة المعلمين المبدعين الإقليمية لمايكروسوفت على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا. وكذلك الفوز بجائزة الأمير تركي بن محمد آل سعود للمشروع التربوي المتميز، 12 عاماً للمعلمة نورة في مجال التدريس قضتها في طموح متوقد أثمر عن إحراز هذه الجوائز. المعلمة نورة تصف مهنة التعليم في تصريح ل»الشرق» قائلة «التعليم أمانة ورسالة عظيمة، فمن خلالها نلهم عقول الأجيال، ونطور مهاراتهم، ونثريهم بأدوات تعينهم على مواجهة تحديات المستقبل، وتسهم بنهضة الوطن وتعزز دور المرأة في المجتمع. وطموح المعلمة نجاح طالباتها وبروزهن في حياتهن العملية والاجتماعية، وتضيف: «طالباتي أحد أهم مصادر إلهامي، فهن سبب لاستمراري في ميدان التعليم كمعلمة، فلديهن القدرة على التخطيط بمهارة والمشاركة في العملية التعليمية والإبداع، وإثراء الميدان التربوي بمخرجات عالية ومتجددة. وترى المعلمة نورة أن الإخلاص وإتقان الأمانة التي كلفنا بها في التعليم أهم دوافع تحقيق النجاح، ومن المهم أن نكون نموذجاً وقدوة لطالباتنا ليسلكن طريق النجاح في حياتهن ويسعين لتحقيقه. وأضافت «الفوز بالمركز الأول بجائزة التميز لوزارة التربية والتعليم هو شرف لي وثقة أقدرها للجان التحكيم، فمن خلاله حصلت على تغذية راجعة لمستوى أدائي المهني وهو مكسب لي و يهمني كمعلمة». مديرة المدرسة هدى الهندي، تقول: تحقيق معلمتنا نورة الذويخ المركز الأول على مستوى الوطن مدعاة للفخر والاعتزاز، ويكفينا أن تكون معلمتنا نورة من أبرز رموز الوطن المعطاء، حيث عودتنا دائماً على صعود القمم في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية. وهي نموذج يحتذى بما لديها من مقومات التميز فهي معطاءة ومبادرة دائماً في البيئة المدرسية وقدمت كثيراً للإدارة والمعلمات والطالبات ونشاطاتها امتدت خارج سور المدرسة في دمج طالباتها بمشاركات مجتمعية وتطوعية. أما المعلمة نجلاء البوعينين فتقول دائماً أفخر بالمعلمة نورة الذويخ، فهي إنسانة صاحبة مواقف نبيلة وذات فكر عالٍ وطموح راقٍ، ولم تفز إلا بجهد رائع قامت به رغم الصعاب، التي كانت تمر بها. وتقول محضّرة المختبر في المدرسة حنان الغامدي «الذويخ خير ممثل لتميز التعليم ومنسوبيه بالمملكة، فنحن جميعاً في المدرسة نفتخر بها، بل ونماري بها الآخرين في منطقة الخليج. نورة أخت متواضعة مبدعة بتجدد، تنتمي للمهنة بحُب، وتعمل لهدف البناء، تحرص على جودة الأداء للوصول لمخرجات متقنة. وتُبين المرشدة الطلابية في المدرسة آمال المري أن الأستاذة نورة الذويخ متفانية ذكية سريعة البديهة قادرة على التصرف الحكيم في المواقف الطارئة، التي قد تعترضها أثناء عملها كما تتسم بدقة الملاحظة، ما مكنها من التعرف على المصاعب التي تعاني منها طالباتها ابتداءً من صعوبات التحصيل العلمي، وانتهاءً بما يمكن أن يتعرض لهن من مخالفات سلوكية. وهي ذات أسلوب تربوي فذ، تراعي حاجات الطالبات وطبيعتها. وقد بادرت بالعمل ضمن فريق الجودة المدرسية، وعلى الخطة الإستراتيجية، وقدمت محاضرة عن الجودة في التعليم ودورات تدريبية للطالبات والمعلمات وحرصت على نشر ثقافة الجودة للطالبات من خلال عرض بعض مفاهيمه بشكل محبب.