قُتِلَ 19 شخصاً، على الأقل بينهم 5 أطفال، أمس الجمعة في قصف لقوات النظام السوري على بلدة الحارة في ريف درعا «جنوب»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما قصف النظام إدلب التي قُتِل فيها 3 أطفال وحماة. وقال المرصد في بريدٍ إلكتروني أمس «ارتفع إلى 19، بينهم رجل وزوجته و5 أطفال على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي وبصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض من قوات النظام على مناطق في بلدة الحارّة». وقال ناشطون إنه تم إلقاء براميل متفجرة على البلدة. وسيطر مقاتلون معارضون بينهم عناصر من جبهة النصرة «ذراع تنظيم القاعدة في سوريا» الأحد الماضي على تل الحارة والبلدة التي تبعد أقل من كيلومترين عنه، بعد معارك استمرت قرابة يومين مع قوات النظام. والتل عبارة عن هضبة استراتيجية مرتفعة تطل على مناطق عدة في ريف دمشقالجنوبي، ويبعد نحو 12 كيلومتراً عن هضبة الجولان. وبحسب المرصد، تتيح سيطرة المقاتلين المعارضين على التل «السيطرة نارياً على كل المنطقة المحيطة به على مدى 40 كيلومتراً»، إضافةً إلى «انكشاف مناطق عدة لهم في ريف دمشقالجنوبي». وتسيطر القوات النظامية على مدينة درعا إجمالاً، لكنها تخوض في أرياف المدينة معارك متنقلة مع مقاتلي المعارضة منذ أكثر من سنتين. وتمكنت المعارضة المسلحة أخيراً من تحقيق بعض التقدم في الريف الغربي للمحافظة وفي ريف محافظة القنيطرة المتاخم لدرعا في منطقة الجولان الذي تحتل القوات الإسرائيلية جزءاً منه. وفي محافظة إدلب «شمال غرب»، قُتِلَ 3 أطفال وأصيب 5 آخرون بجروح في غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة تلمنس، بحسب المرصد. وفي حماة «وسط»، شن الطيران الحربي والمروحي السوري أكثر من 18 غارة أمس «على مناطق في بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا، ومناطق أخرى في الأراضي الزراعية المحيطة بقرية لطمين»، بحسب المرصد، وذلك تزامناً مع معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين معارضين بينهم عناصر من جبهة النصرة، من جهة أخرى، لا سيما على أطراف مورك التي يسيطر عليها المعارضون.