بلغ معدل إشغال قطاع الإيواء السياحي في المنطقة الشرقية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك 100%، ما يعزز حظوظ المنطقة في لعب دور أكبر في إنعاش السياحة بالمنطقة. وقال مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمين مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان إن المنطقة الشرقية تعد من أهم الوجهات السياحية في المملكة، حيث تحتل بحكم موقعها المتميز القريب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مكاناً بارزاً في خارطة السياحة الخليجية، خاصة بعد المشاريع العملاقة، التي تم إنجازها فيها، وأهمها الواجهة البحرية للمنطقة التي تمتد من محافظة الخبر إلى محافظة الجبيل، ووجود أماكن تناسب العائلات بكل عاداتها وتقاليدها. ويعزي فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار زيادة عدد السياح ومرتادي فعاليات التسوق والترفيه للمنطقة الشرقية بعد أن أصبحت من الوجهات السياحية المفضلة لدى كثير من الأسر في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، لما تملكه من مناخ خصب ولوجود عديد من مشاريع السياحة والضيافة والتوسع، الذي يشهده قطاع الإيواء السياحي في المنطقة، لافتاً إلى أن خطة التنمية تمثل الدور الإستراتيجي للهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق تنمية منضبطة ومستدامة لقطاع السياحة في المنطقة الشرقية، وتركز رؤية الهيئة العامة للسياحة والآثار في خطتها على أن تكون المنطقة الشرقية، الوجهة الأساسية على الخليج العربي للعطلات العائلية، التي تجمع بين الاسترخاء والأنشطة المتنوعة، والاستمتاع بالمزايا التراثية والبيئية للمنطقة، والرحلات البرية والبحرية، ضمن إطار القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية. وأشار إلى أن المقومات السياحية في المنطقة الشرقية تحمل كثيراً من الإمكانات التي يمكن للسياح الاستمتاع بها واستخدامها، خاصةً خلال الأشهر المعتدلة الحرارة، وهذه المقومات تتمثل في المقومات الطبيعية، ومقومات السياحة البحرية، ومقومات الآثار والتراث العمراني، والمقومات المرتبطة بجوانب أخرى من التراث الثقافي، ومقومات حضرية، والمهرجانات والفعاليات، ووجود عديد من المرافق والخدمات السياحية المتنوعة. وذكر البنيان خلال جولة، التي قام بها على مرافق الإيواء في الدماموالخبر أن القطاع السياحي في المنطقة الشرقية يعتمد بدرجة كبيرة على زوار المنطقة الوسطى ودول الخليج العربي بحكم توافر عدد كبير من الإمكانات السياحية وقربها من مجلس التعاون ومحدودية البدائل للسياحة المغادرة، كما كان لكثافة الفعاليات التي تشهدها المنطقة دور بارز في زيادة عدد السياح في المنطقة. وحول جاهزية مرافق الإيواء من فنادق ووحدات فندقية مفروشة قال البنيان: «فرع الهيئة استمر في العمل خلال إجازة عيد الأضحى للرقابة على قطاع الإيواء السياحي، وتقديم الخدمات الطارئة والمستعجلة بالإضافة إلى تنفيذ خطة الجولات الرقابية للمفتشين، التي تهدف إلى الرقابة على منشآت الإيواء السياحي ووكالات السفر ومتابعة الشكاوى خدمة للزوار، التي تستقبلهم المنطقة الشرقية، مبيناً أن متوسط معدل الإشغال الفندقي لهذا العام قد تجاوز 66%، الذي سجل قبل عامين، كما توسع قطاع الإيواء السياحي وتنامى القطاع الفندقي ببلوغه 112 فندقاً مع نهاية هذا العام 2014، متوقعاً إنشاء 148 فندقاً خلال الثلاثة أعوام القادمة، كما سيتم الترخيص لعشرة فنادق قبل نهاية العام الحالي من فئة 5 و 4 نجوم، كما سيرتفع عدد الشقق المفروشة من 700 شقة إلى 800 مع حلول عام 2016م.