قال قائد كبير أمس إن القوات الموالية للواء الليبي السابق خليفة حفتر في بنغازي هددت بتفجير ميناء المدينة الواقع في شرق ليبيا ما لم تغلقه السلطات هناك لوقف إمدادات الأسلحة للإسلاميين. وتقاتل قوات حفتر جماعات إسلامية بينها أنصار الشريعة المتشددة من أجل السيطرة على بنغازي، التي تعد المدخل الرئيس للقمح والواردات الغذائية الأخرى إلى شرق ليبيا. وبرز حفتر كقائد عسكري منشق يحارب المقاتلين الإسلاميين لكنه دخل في الفترة الأخيرة في تحالف هش مع الحكومة. وقال صقر الجروشي قائد قوات حفتر للدفاع الجوي «حذرنا مدير الميناء بأننا سنقوم بضرب أي باخرة تقترب من الشواطئ الليبية ونحمّل مدير الميناء مسؤوليه ذلك». وذكر أن جماعة أنصار الشريعة تستخدم الميناء لإدخال الأسلحة والذخيرة. وتشعر قوى غربية والدول المجاورة لليبيا بالقلق من تحولها إلى دولة فاشلة. وعجزت الحكومة الضعيفة عن السيطرة على مقاتلي المعارضة السابقين، الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، لكنهم الآن يديرون البلاد بشكل فعلي. وفقدت الحكومة السيطرة على العاصمة طرابلس لصالح مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الأمر الذي أجبر كبار المسؤولين على الانتقال إلى طبرق في أقصى الشرق. وفي بنغازي تحالفت القوات الخاصة مع قوات حفتر للتصدي للمتشددين الإسلاميين، الذين داهموا عدداً من معسكرات الجيش ويحاولون الاستيلاء على مطارات مدنية وعسكرية. وفي سياق آخر، تحدث موقع «عين ليبيا» الإخباري عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح العبيدي إلى الولاياتالمتحدة خلال الأيام القليلة القادمة. وذكر الموقع أن الهدف من الزيارة هو المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال69. يذكر أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناندينو ليون أكد خلال زيارته الأسبوع الماضي لمدينة طبرق اعتراف ودعم الأممالمتحدة لمجلس النواب باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي، داعياً الفرقاء إلى وقف النزاع.