نجا اللواء الليبي خليفة حفتر اليوم الأربعاء من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف احد مقاره في شرق ليبيا، وأوقع ثلاثة قتلى من جنوده، كما اعلن احد قادة هذه القوة لوكالة "فرانس برس". في وقت قال أحد مساعدي رئيس الوزراء الليبي الجديد احمد معيتيق إن "مسلحين مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على مكتب رئيس الوزراء اليوم". وأضاف أنه لم يصب أحد بسوء حين أصابت قذيفة (آر.بي.جي) المبنى، وقال إن "معيتيق لم يكن في مكتبه". وقال الناطق باسم حفتر، محمد الحجازي إن "إنتحارياً قاد سيارة مدججة بالمتفجرات الى قاعدة حفتر"، مضيفاً أن "اللواء لم يصب بسوء". وقال العميد صقر الجروشي، قائد عمليات القوات الجوية، الموالية للواء حفتر ان "هجوماً إنتحارياً بسيارة مفخخة استهدف دارة كنا مجتمعين فيها. قتل ثلاثة جنود"، مؤكداً أن اللواء حفتر الذي كان موجوداً في المنزل عند وقوع الهجوم". واضاف ان الجروشي اصيب من جهته "بجروح طفيفة" في الهجوم. وقال مصدر طبي إن "عدد القتلى الذين سقطوا ارتفع الى أربعة". وأضاف المصدر أن "23 شخصاً على الأقل أصيبوا حين فجر انتحاري نفسه في وقت سابق اليوم قرب قاعدة خارج بنغازي"، مشيراً الى أنه لا توجد بينهم إصابات خطيرة. وهذا الاعتداء هو اول هجوم ضد حفتر (71 عاما) منذ ان اطلق في 16 ايار (مايو) حملة "الكرامة"، التي تهدف بحسب قوله الى "استئصال المجموعات الارهابية" المنتشرة في شرق البلاد. وكان حفتر قال إنه يتعهد ب"تطهير ليبيا من الميليشيات الإسلامية"، التي قال إن "ضعف الحكومة المركزية في العاصمة طرابلس فشل في السيطرة عليها". وشنت قوات حفتر الشهر الماضي هجمات جوية وبرية في بنغازي خلفت نحو 70 قتيلاً. ويرغب حفتر في أن تعين الهيئة القضائية حكومة أزمة تشرف على إجراء انتخابات بعدما اتهم مسؤولين ليبيين ب"تغذية الإرهاب". وتعتبر مدينة بنغازي معقل العديد من الميليشيات الاسلامية المدججة بالسلاح. ودعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الأحد الى محاربة حفتر، الذي وصفه ب"عدو الاسلام". وكانت جماعة انصار الشريعة، التي اعتبرتها الولاياتالمتحدة "تنظيماً إرهابياً" حذرت بدورها حفتر من انه سيلقى نفس مصير الزعيم الليبي المخلوع الذي قتل في 2011 بعد ثمانية اشهر من النزاع مع المسلحين الذين انتفضوا عليه.