أعلن زعيم بوكو حرام أبوبكر شيكاو الأحد «الخلافة الإسلامية» في بلدة بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا استولى عليها المسلحون الإسلاميون في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك في تسجيل فيديو. وأعلن شيكاو في الفيديو الذي مدته 52 دقيقة أن جوزا الواقعة في ولاية بورنو لا علاقة لها بنيجيريا بعد الآن. وذكرت وسائل إعلامية محلية أمس أن 35 رجل شرطة على الأقل فقدوا بعد هجوم متمردي حركة بوكو حرام المتطرفة في شمال نيجيريا. وأخفقت جهود البحث في التوصل لآثار ضحايا الهجوم الذي وقع بأكاديمية شرطة مدينة جوزا . وقالت الشرطة إن ذلك هو ثالث هجوم يقع في ولاية بورنو الإستراتيجية بشمال شرق نيجيريا وأصدر المفتش العام سليمان أبا أوامره بتشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الشرطية في البلاد. وألحق متمردو جماعة بوكو حرام بالجيش الهزيمة تلو الأخرى، من تحقيق هدفهم إقامة خلافة في شمال نيجيريا، لكن الوضع ليس شبيهاً بالوضع في العراق، والأمور لم تحسم بعد. فمنذ أبريل، استولت بوكو حرام على عدد كبير من القرى وسيطرت على مناطق بأكملها في شمال شرق البلاد التي انسحب منها الجيش، كما يقول سكان ومسؤولون أمنيون وخبراء. إلا أن وضع خريطة محددة للمناطق التي يسيطر عليها الإسلاميون، مسألة بالغة الصعوبة، بسبب انعدام المعلومات الموثوقة. ومنذ مايو 2013، فرضت حالة الطوارىء في الولايات الثلاث الأكثر تأثراً بالنزاع في شمال شرق نيجيريا، ويمارس الجيش رقابة على المعلومات، ويحصل تشويش على الاتصالات، وباتت عمليات التنقل محفوفة بالمخاطر في هذه المناطق المعزولة على حدود النيجر وتشاد والكاميرون. والحقيقة الوحيدة الأكيدة هي أن النزاع أسفر عن عواقب مدمرة خصوصاً بالنسبة للمدنيين. فقد قتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بداية التمرد في 2009، منهم 4 آلاف في 2014 وحدها، وتهجر 650 ألفاً آخرين. وأكدت الأممالمتحدة سيطرة المتمردين مطلع أغسطس على مدينتي دامبوا وغوازا في ولاية بورونو. وسقطت مدينة جديدة الخميس هي بوني بادي الواقعة في ولاية يوبي المجاورة.