أعلن زعيم جماعة بوكو حرام أبوبكر شيكاو اليوم الأحد ضم مدينة بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، كان المتمردون قد سيطروا عليها في وقت سابق من هذا الشهر، إلى "الخلافة الإسلامية"، وذلك في تسجيل فيديو، حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه. وقال شيكاو في الفيديو الذي مدته 52 دقيقة: "الحمد لله الذي نصر إخواننا في بلدة غوزا، وجعلها جزءاً من الخلافة الإسلامية".
وسارع الجيش النيجيري إلى الرد بعد ظهر الأحد على إعلان شيكاو. وقال المتحدث باسم الجيش كريس اولوكولادي في بيان إن "هذا الإعلان لا معنى له. إن سيادة نيجيريا ووحدة أراضيها لم يتم المساس بهما".
وفي شريط مصور سابق، بُث في 13 يوليو، أعلن شيكاو دعمه لزعيم "تنظيم الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وسبق أن أعلن "الخلافة الإسلامية" في تلك المناطق.
لكن شيكاو لم يشر إلى البغدادي في شريط الأحد، ولم يوضح ما إذا كان ينضوي تحت "خلافة" البغدادي أم يعلن "خلافة" مستقلة في نيجيريا.
والمعلومات ضئيلة عن صلات بوكو حرام الأيديولوجية والمالية والعسكرية بحركات متطرفة أخرى. ويقول الخبراء إن علاقة الجماعة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هي الوحيدة المعروفة. وفي الفيديو الجديد الذي صُوّر في الهواء الطلق، والذي يحوي مشاهد ذات نوعية سيئة، يبدو شيكاو مرتدياً زياً عسكرياً وحذاء أسود ومعلقاً بندقية كلاشنيكوف على كتفه، ويحوطه خمسة رجال ملثمين ومسلحين، وبدت خلفهم ثلاث سيارات رباعية الدفع وأشجار.
وتابع شيكاو الذي تعتبره الولايات المتحدة "إرهابياً عالمياً"، ورصدت مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله "إنهم يسمون (هذا البلد) نيجيريا. نحن في الخلافة الإسلامية. لا علاقة لنا بنيجيريا".
وأضاف شيكاو "بإذن الله لن نغادر هذه البلدة؛ فقد أتينا لنمكث فيها".
وبعد حديث شيكاو، الذي استمر نحو 25 دقيقة، أظهر الشريط مقاتلين يطلقون قذائف من شاحنات بيك أب وآخرين مدججين بالسلاح، يطلقون النار في شوارع إحدى المدن.
وتضمن الفيديو أيضاً مشاهد وحشية لعمليات إعدام مماثلة لتلك التي بثها تنظيم الدولة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة.