- وجَّهت واشنطن ضربة عسكرية جوية ل «داعش» لأن التنظيم المتطرف توسَّع خلال الأيام الأخيرة في مناطق الأقليات على حساب المسيحيين واليزيديين واقترب من إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. - والأكراد حلفاء «جيدون» لواشنطن ولا تريد إدارة باراك أوباما لهم أن يتضرروا من «التوسع الداعشي» لأن هذا سيزيد من الكارثة الإنسانية والأمنية. - وإضافةً إلى هذه الأسباب، ترى واشنطن أن «داعش» بات يهدد المصالح الأمريكية في العراق خصوصاً في الإقليم الكردي الذي يوجد فيه خبراء عسكريون أمريكيون ينسقون مع البيشمركة لبحث كيفية تجنيب الإقليم، الذي يضم شركات نفط أمريكية، الآثار السلبية لموجة «داعش» التوسعية. - وبحسب الإدارة الأمريكية، فإن من المحتمل أن تستمر الغارات الجوية ضد «داعش» إذا واصل التنظيم تهديده لإربيل، ولن يشمل الدعم إرسال قوات برية لأن الرئيس الأمريكي أوباما لا يريد أن يقع في حرج أمام رأي عام أمريكي يرفض التورط مجدداً في صراعات خارجية. - هذا لا يمنع من إرسال قوة عسكرية محدودة تساعد الحكومة العراقية الجديدة -التي لم تتشكل بعد- في مهمة صد «داعش» الذي يشن هجمات في الوقت نفسه على الجبهتين العراقية والسورية، ما أدى إلى تضرر السكان المحليين بصفة عامة والأقليات تحديداً. - المؤشرات تقول إن الضربة الجوية التي وجهها الطيران العسكري الأمريكي ل «داعش» أمس لن تكون الأخيرة وقد تتبعها ضربات جديدة تتوازى مع عمل إغاثي تشارك فيه أكثر من دولة أبدت استعدادها لمساعدة النازحين كفرنسا، لكن واشنطن ستحاول بقدر الإمكان تجنب التورط في صراع عسكري طويل الأمد. - ورغم أن العملية العسكرية تبدو «محدودة» إلا أنها تثير تساؤلات عن عدم التدخل الأمريكي بنفس القدر في سوريا رغم أن المدنيين فيها تعرضوا لمخاطر مماثلة.