أحتاج نوماً ثابتاً صورٌ تغادر الأحلام تذهب للتسكع أو أغادر مَكْرها عينايَ مطبقتان نصف شهيَّةٍ والباب أول مدخلٍ للذكريات الحب تفضحه الإشارةُ كلما دلفتْ حراب الطعن في رحم السؤال رأيتني شبحاً يقول لظله: من أنتَ «شكل الشكل» أو صفة الضمير؟ وهل أنا أحدٌ يكون إذا تجرَّد نصفنا.. عن شكلنا؟ وأقول وصفكَ لا يغير كوة الروح الشريدة والشروخ على ضفاف القلب آخر معقلٍ لسلالتي فارميْ بصدركَ للكناية كي ترى حجراً يضيء ولن أراكَ، صديقنا في المكر مثل عدونا وعدونا في الحب صنو صديقنا وأنا أنا لفظٌ يسيل كثافةً والسرُّ في الإيقاع في خفقانه نِدَبٌ على كتف الجناس وشامةٌ فوق انطباق الحدس كل تقابلٍ يفضي لمهنتكَ الشريفة عندما تلد العواطف سردها أو عندما تختار للمعنى المراق دلالةً كنْ حارساً للدمع لو بكت الغزالة من بياض الملح لا تتأمل الشهوات وهْيَ تسد مجرى النهر عقلكَ طلقة الأفكار (…) خطيئة النص المعمد بالنذور ولو فلقتَ البحر عن زبدٍ يفور وكنتَ نار الرمل في زمن الهجير وأومأت لكَ بالدخول يمامةٌ ورفعتَ عن زغب الكلام حواجز المسرى التي جفَّتْ موارده هناك دليلكَ البدوي حين تدله نحو السرابْ…