يبوح دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بكل أسراره اليوم عبر سبع مباريات ضمن الجولة الأخيرة، بعضها حاسمة وأخرى تحصيل حاصل، ستحدد رسمياً هوية الفريق الذي سيرافق النهضة إلى دوري أندية الدرجة الأولى، في ظل التنافس الكبير بين أربعة فرق بعد أن حسم النصر الدوري قبل جولة من نهايته، وحل الهلال في المركز الثاني، وجاء الأهلي في المركز الثالث المؤهل للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا. وفي الوقت الذي تترقب فيه جماهير الأندية المهددة بالهبوط مصير فرقها، تتجه أنظار عشاق النصر إلى استاد الملك فهد الدولي في الرياض لتتويج فريقها باللقب بعد غياب دام 19 عاماً، عندما يلتقي التعاون في مباراة احتفظ فيها الأخير بكل مميزات صاحب الأرض بعد أن تم نقل المباراة من بريدة إلى الرياض. وكان النهضة قد ودع الدوري الممتاز مبكراً بعدما فشل في تقديم نتائج مأمولة في أول ظهور له في الدوري بعد غياب طويل، بينما يحيط خطر الهبوط بأربعة فرق وهي نجران والشعلة والعروبة والاتفاق، مع بقاء فريقين آخرين تحت التهديد وهما الفتح والرائد، وإن كانت حظوظهما في النجاة كبيرة. وتلعب جميع مباريات هذه الجولة في توقيت واحد «8:35 مساء» نظراً لحساسية هذه الجولة على مستوى صراع الهبوط، وتأتي في مقدمة هذه المباريات المصيرية لقاء الأهلي والاتفاق على ملعب الأخير في جدة. وسيكون الفوز هو الخيار الوحيد للفريق الاتفاقي الذي يحتل المركز العاشر برصيد 26 نقطة من أجل تفادي شبح الهبوط الذي ظل يحاصره طوال الجولات الأخيرة. ويتعين على الاتفاق الفوز إذا أراد الاستمرار مع الكبار في الموسم المقبل، أو انتظار هدية قد تأتي أو لا تأتي بتعثر منافسيه العروبة ونجران والشعلة في مبارياتهم اليوم أيضاً. أما الأهلي فإن المباراة تعتبر تحصيل حاصل له بعد أن حسم المركز الثالث لصالحه ب42 نقطة، ومن المتوقع أن يلعب مدربه البرتغالي فيتور بيريرا بالبدلاء بهدف تجهيزهم لمباراة الفريق أمام الطائي السبت المقبل في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. وتنتظر نجران مهمة لا تقل صعوبة عن نظيره الاتفاق عندما يحل ضيفاً على الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، ويمتلك نجران 25 نقطة في المركز الثالث عشر والأخير، وسيكون طريقه محفوفاً بالمخاطر كونه سيواجه فريقاً يلعب دون أي ضغوط بعد أن عزز موقعه في المركز السادس برصيد 32 نقطة. وسيكون الخطأ ممنوعاً على فريقي الشعلة والرائد عندما يلتقيان على ملعب الأول في الخرج، ويدخل الشعلة الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 25 نقطة المباراة بطموح حصد النقاط الثلاث لتجنب الهبوط، ويعول كثيراً على عاملي الأرض والجمهور لكسب المواجهة وتفادي الدخول في لعبة الحسابات مع أحد الفرق التي تملك نفس الرصيد والمهددة هي الأخرى بالهبوط. أما الرائد فيمتلك 28 نقطة، ورغم أنه ضمن نظرياً البقاء فإنه يتطلع أيضاً إلى الفوز لتفادي الدخول في لعبة الحسابات المعقدة في حاول تساوي النقاط مع فريق آخر. ولا تقل مباراة العروبة والشباب على استاد الأمير فيصل بن فهد أهمية عن سابقاتها، إذ يخوض العروبة هذه المباراة ولا خيار أمامه سوى الفوز كونه يمتلك 26 نقطة وخسارته وفوز منافسيه على البقاء قد يعيده مرة أخرى إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، في المقابل تعد المباراة تحصيل حاصل للشباب صاحب المركز الرابع ب37 نقطة. وبدوره، يسعى الفتح «حامل اللقب» إلى تجنب لعبة حسابات الهبوط عندما يستضيف الهلال الذي ضمن المركز الثاني بعدما وصل إلى النقطة 60. وفي المباراة الأخيرة، يستقبل الفيصلي ضيفه النهضة على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في المجمعة، وتعتبر المباراة تحصيل حاصل للفريقين بعد أن ضمن الفيصلي البقاء لموسم آخر، وهبط النهضة إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى.