انطلقت في متنزه الأحساء الوطني أمس، فعاليات مهرجان ريف الأحساء السياحي الثالث برعاية محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة الأمير بدر بن جلوي، الذي تنظمه لجنة التنمية الأهلية بالعمران التابعة لمركز التنمية الاجتماعية بالأحساء ونادي الصواب وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار وشراكة أمانة الأحساء ويستمر حتى 28 من الشهر الجاري، حيث تبدأ الفعاليات من الساعة 2:30 ظهراً وحتى 6 مساءً. وسيفتتح وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك المهرجان رسمياً يوم الأحد المقبل. وأوضح مدير الفعاليات ياسر الشايب ل«الشرق»، أن زوار المهرجان سيشهدون اليوم أكبر مهفة (مروحة) يدوية في العالم مصنوعة من الخوص بمقاس 36 متراً مربعاً، وعرض أطول لوحة طوابع بريدية، وأكبر تجمع في الخليج لفريق بايكرز للدراجات النارية، حيث ستجتمع 200 دراجة نارية في ساحة المهرجان. وشهدت ساحة المهرجان تغييراً كبيراً مقارنة بالعام الماضي من حيث تنظيم أركانه وما وضع في ساحته من تراث، حيث يشعر الزائر الذي عاصر المقتنيات التراثية بارتباط كبير بالماضي ويعطي الشباب فكرة عن فترة زمنية عاشها آباؤهم وأجدادهم. وتنوعت الأركان بين التراث ومنتجات الأسر المنتجة، وجذب ركن المواطن علي حبيب البراهيم، الذي تحول من نجار إلى فنان في عمل مجسمات داخل قوارير أو قنينات زجاجية إبداعية عدداً كبيراً من الزوار. ويعمل البراهيم في هذه المهنة منذ عشرين عاماً وله أكثر من ثلاثين مشاركة في مهرجانات داخلية منها 13 في الجنادرية وتسعة في مهرجان العاذرية بمزرعة الأمير عبدالعزيز بن فهد، ومشاركة واحدة فقط خارجية على الرغم من أنه الوحيد الذي يقوم بهذه المهنة، مشيراً إلى أن الصينيين انبهروا بأعماله بما رأوا من أعمال قام بعملها، وذلك عندما طلب من أحد أصدقائه الذين زاروا الصين أن يأخذ بعضها ليطلب منهم عملها آلياً، ولكنهم قالوا من الصعب عملها آلياً، ولكن من الممكن عملها يدوياً كما عمل صانعها، كما انبهر أيضاً الفرنسيون عندما رأوا برج إيفل في قارورة من الزجاج عند زيارة الدبلوماسيين الفرنسيين للجنادرية في إحدى مشاركاته. وعلى الرغم من أن الأحساء شهدت أمس، أربعة أعراس جماعية إلا أن الحضور كان كبيراً، حيث تفاعلوا مع مسابقات الأطفال ومسابقة أفضل طبق خضراوات، كما كان للأدباء والشعر نصيب على خشبة المسرح، حيث ألقى الشاعر عبدالمجيد الموسى من ملتقى ابن المقرب الأدبي في الدمام عدة قصائد أثارت إعجاب الجمهور، كما قدمت فرقة ريتاج عدة أناشيد تفاعل معها الجمهور بالتصفيق. كما قدمت فرقة ريتاج الترفيهية مشهداً بعنوان «لنحمي نخلتنا»، قدمت فرقة العمران الفنية ثلاثة فلكلوريات شعبية منها صب القهوة من دون الهيل.