الفيلم الوثائقي التوعوي في اليوتيوب الذي أُطلق عليه «فوسفين»، تناوله الناس قبل أيام عبر وسائطهم الاجتماعية فنال اهتمامهم، لكنه أصابهم بالرعب والفزع من هذه المادة الكيميائية التي تكفي بضعة جرامات منها لتقتل عدة أشخاص التي تعتبر أخطر مادة ممكن أن تكون سببا في وفاتهم بمجرد استنشاقهم لها. و«PHOSPHINE» هو في الأساس مبيد حشري وخاصة للكميات الزراعية الضخمة كصوامع الغلال، وهو يتفاعل مع الرطوبة ليشكل غاز الفوسفين «المادة المتبخرة» حيث إن كل 3 ملليجرامات منه أي ما يعادل قرصاً واحداً قادرة على قتل طفل. وسجلت خلال السنوات الماضية عديد من حالات التسمم والوفيات بسبب استعمال «الفوسفين أو فوسفيد الألومينيوم» مبيد الحشرات الممنوع التداول في المملكة إلا بمعرفة الجهات ذات العلاقة. تناول الإعلام خطورته قبل سنوات بعد أن تسببت سهولة الحصول عليه وخاصة مؤسسات الصيانة وتنظيف المنازل بلا حسيب أو رقيب في وفاة «18» شخصاً كما قيل وقتها. تحية صادقة إلى من قرع جرس التنبيه والتحذير، إلى مخرج هذا العمل الفني الرائع «عبدالرحمن صندقجي» وقبله إلى الدكتور «وليد فتيحي» وهو أول من نادى بضرورة إيقاف هذا الخطر قبل سنوات. السؤال الآن: أين وزارة الزراعة والبلديات والصحة من هذا الخطر وخاصة في مجال التوعية والرقابة والعقوبة. إلى متى ونحن نتأسف على ضحايانا؟ رحمهم الله.