الشّعر مشروعٌ حريريٌّ إذا ما سالَ تمّوزٌ ومحروسٌ بعائلةِ القناديل الرّخيمةِ بعد شحّ الزيتِ متروكٌ كمعتقلٍ وراء الكونِ لا يدري به أحدٌ ولا يعطيه سجّانوه منفضةً ليرمي نفسه فيها وهذا الشّعرُ كانَ طوافَ أهل الروحِ في سُكرَينِ حتى تاهَ عن محرابِه ومضى وحيداً بالثّيابِ المستعارةْ الشعر يا بنَ الوهم (يدبكُ) في الفراغِ ورقصةُ المعنى انتهتْ من قبلِ بدء العزفِ … (والله ما شئت التداعي في القوافي غير أنّي لم أجد بدّاً لذا فأنا أقدّمُ للقصيدةِ عذريَ الواهي على حشوٍ ضروريٍّ وهذي الاستعارةْ) … وإذاً هو الشّعرُ المُعرّى من جماليّاتِهِ الأولى ومن ينبوعهِ السّحريّ محرومٌ من التّحديقِ في السّمواتِ محنيّ كشيخٍ تالفٍ في آخرِ المشوارِ قبل صعودهِ دَرَجَ النهايةْ