أكدت الشاعرة ينابيع السبيعي قلة الدعم الذي تحصل عليه المثقفة السعودية من قبل الجهات المعنيّة، وعدم حصولها على حقوقها في المجال الأدبي والثقافي، فصوتها لايزال غير مسموع إلا في نطاق ضيق، مؤكدة أهمية تنظيم لقاءات ثقافية على مستوى الخليج والعالم العربي، لتكون نافذة على النتاج الأدبي النسائي السعودي. وأشادت السبيعي بديوانية المثقفات التي افتتحها أدبي الأحساء مؤخراً، ودورها في التعريف بأديبات الأحساء ونتاجهنّ، ومناقشة الهم النسائي في الساحة الأدبية، واصفة ما يحصل عليه المثقف في المقابل بنصيب الأسد من الأنشطة والبرامج. وحول ديوانها الأخير “لجام القوافي” الصادر عن أدبي الأحساء، قالت “اخترتُ هذا العنوان لأن الكلمة جامحة تحتاج تدخّل الحكمة والعقل للجمها بفكرة نافعة تفيد القارئ، وهذا ما كنتُ حريصةً عليه في ديواني”، موضحة دور بيئتها الدينية المحافظة في تهذيب لغتها الشعرية، حتى ليمكن للجميع قراءة شعرها في مختلف الأغراض دون حرج، فحتى غزلها عذري، ولا تشوبه عبارات تخدش الحياء. ورفضت السبيعي أن تكون “شاعرة حدث” بالمعنى الصحيح، وإن ارتبطت بعض قصائد ديوانها ببعض الأحداث، كقصيدة “الحمدلله عبدالله”، و”العفو يا هادي”، وغيرها من قصائد الأحداث الواردة في “لجام القوافي”، التي تصفها بالقصائد المستلهمة من وحي مواقف تؤثر في مشاعرها، وتجبرها على الكتابة ليس إلا. وأشارت السبيعي إلى أن البيئة تفرض القصيدة، وتترك أثرها في المشهد الشعري، لذلك جاءت قصائدها مطعّمة بمفردات، كالنخيل، والتمر، والشمس، والغراس، لافتةً إلى حضور الأحساء الوارف في شعرها. وأعربت عن فخرها وسعادتها بالرؤية التي ختم بها الأديب محمد الحريري ديوانها، ووصفتها بالإضاءة لجوانب العمل الشعري، مما جعله أكثر وضوحاً وجاذبية للقارئ، مشيرة إلى أن الرؤى النقدية من الأدباء تجعل القصيدة أكبر في نظر شاعرها، كما أعلنت عن مشروع إنشادي يجمعها بالمنشدين فهد العويصي، وأحمد قناديلي، وذلك بعد نجاح تجربتها مع المنشد مشاري العرادة في قصيدتها “ربي سألتك”، مشيرة إلى أنها فتحت الموقع للمنشدين، ليختاروا ما أرادوا إنشاده، على أن تُحفَظ حقوقها الأدبية بحصولهم على موافقتها.