ذكر ناشطون من داخل مدينة حمص ل «الشرق»: أن تحضيرات تجري في محيط الأحياء المحاصرة بالمدينة القديمة، وتحديداً في حي الخالدية الذي يقع تحت سيطرة قوات الأسد للبدء بإخلاء المدنيين من النساء والأطفال، وذكر الناشطون أن قوات عسكرية ومدنية وآليات كبيرة تفتح بعض الشوارع في المنطقة تمهيداً لذلك، وأشاروا إلى أن هناك أحاديث عن إمكانية دخول معونات طبية وأدوية كمرحلة أولى. وقال ناشط آخر ل «الشرق» تعليقاً على إخلاء المدنيين من بيوتهم: نريد دخول وعودة المهجرين إلى بيوتهم وليس إخلاءات جديدة، وأضاف الناشط كنا نأمل من مفاوضات جنيف أن تصل إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين جميعاً، وقال: «نعم نتمنى أن نتوطن في بيوتنا لا أن ننزح إلى أماكن جديدة»، وأضاف « ليس هناك من طرف يتخلى عن امتيازاته طوعا لذلك يجب البحث عن الطريقة الصحيحة لاسترداد حقوق الشعب وضمان دستور يحفظ لجميع السوريين حقوقهم المشروعة». واعتبر الناشط ان ما يحدث في جنيف هي المفاوضات التي يحبذها النظام. وفي السياق نفسه، قال ناطق باسم الخارجية الأمريكية إنه يتعين على السلطات السورية السماح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في مدينة حمص وسط سوريا، بدلاً من إخلاء المدنيين. وذكر الناطق إدجار فاسكويز «يتعين على السلطات أن تسمح للمدنيين بالقدوم والذهاب بحرية، وألا يتم إجبار سكان حمص على مغادرة ديارهم والابتعاد عن عائلاتهم قبل تلقي كثير من الغذاء الضروري والمساعدات الأخرى». وأضاف «المقاتلون المسلحون في المدينة القديمة أوضحوا أنهم سيسمحون بدخول قوافل المساعدات. وبالتالي لا يوجد ما يدعو للتأخير، يتعين على النظام التحرك الآن». وفي السياق نفسه، قال ناشطون أمس إن نحو 200 امرأة وطفل أي ما يمثل نحو نصف النساء والأطفال في أحياء حمص القديمة، مستعدون لمغادرة هذه المناطق التي تحاصرها القوات السورية منذ أكثر من عام، مشيرين إلى أن عدداً كبيراً من النساء يرفضن ترك أزواجهن بمفردهم. وقال الناشط أبو زياد «إن 200 امرأة وطفل هم أكثر المتضررين جراء الحصار الذي تفرضه القوات النظامية، وهم مستعدون لمغادرة حمص». وأضاف أبو زياد المقيم في أحد الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة «إن هؤلاء النساء والأطفال مستعدون للمغادرة بشرط الحصول على ضمانات من أنهم لن يتعرضوا للتوقيف على يد النظام». وأشار إلى أن عديداً من العائلات الأخرى «ترفض المغادرة رغبة منها في عدم ترك الرجال بمفردهم في المناطق المحاصرة».