أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني السبت أن السودان جرد أكثر من خمسين من مقاتلي قبيلة النوير الجنوب سودانية من أسلحتهم بعد عبورهم الحدود، في حادثة هي الأولى منذ بدء القتال بين جيش دولة جنوب السودان والمتمردين. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان تلقته فرانس برس "بتاريخ 912014 دخلت قوة تقدر بحوالى كتيبة من ابناء قبيلة النوير إلى داخل الحدود السودانية قبالة منطقة هجليج (…) وقمنا بتجريد 54 فرداً منهم من أسلحتهم وعوملوا كلاجئين، بينما أنسحبت بقية القوة إلى داخل دولة الجنوب بعد أن رفضت التجريد". وينتمي قائد التمرد في دولة جنوب السودان رياك مشار إلى قبيلة النوير، بينما ينتمي رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت إلى الدينكا أكبر قبائل الجنوب. وتقع هجليج في ولاية جنوب كردفان السودانية وهي المركز الرئيسي لمعالجة نفط جنوب السودان الذي ينتج في ولاية الوحدة، مع العلم أن الحدود بين الدولتين لم يتم ترسيمها بعد. وفقدت قوات مشار الجمعة سيطرتها على مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة بعد أن دخلتها القوات الحكومية. وبدأ القتال بين جيش جنوب السودان والمتمردين في الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسرعان ما تحول إلى عنف بين الدينكا والنوير. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 400 الف شخص فروا من منازلهم بسبب المعارك جنوب السودان، التي أوقعت "أكثر بكثير" من ألف قتيل. ومن بين اللاجئين فر 50 ألفاً الى دول مجاورة.