سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفخخات "داعش" تضرب "حلب"عقب انسحاب فلوله مروحيات النظام تجدد غاراتها على ريف دمشق ودير الزور وتقصف مدارس حلب الثوار يواصلون تقدمهم في درعا ويدمرون آليات عسكرية
تواصل التصعيد العسكري بين مقاتلي المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، عقب قيام مقاتلي الأخير باقتحام مدينة الباب وبلدة رتيان بريف حلب. وقالت شبكة سورية مباشر إن مقاتلي الجبهة الإسلامية اقتحموا بالمقابل مدينة الدانا بريف إدلب وأن معارك عنيفة اندلعت مع التنظيم. وكانت معارك عنيفة قد اندلعت بين الجانبين في بزاعة وحريتان بريف حلب. حيث تمكن مقاتلو الجبهة من السيطرة على قرى كفر ناصح بريف حلب الشمالي. إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي "داعش" انسحبوا من حي الإنذارات بحلب، عقب اشتباكات مع مقاتلي جماعات إسلامية وكتائب المعارضة أسفرت عن مصرع 10 من الثوار. وكان مقاتلو "داعش" قد ارتكبوا مجزرة بمقرهم الرئيسي في حلب، حيث قتلوا عشرات المعتقلين ومن بينهم ناشطون إعلاميون ومدنيون كانوا أسرى لديهم. إلى ذلك، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط عدد من القتلى والجرحى إثر تفجير "داعش" سيارتين مفخختين في مدينة الباب بريف حلب، كما فجروا مفخخة أخرى في مدينة الميادين بريف الزور داخل مقر حركة أحرار الشام المنضوية ضمن الجبهة الإسلامية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. كما استمرت المواجهات بين الجانبين في إدلب والرقة باستخدام أسلحة ثقيلة ومدفعية. وفي حلب، لم يكتف جيش النظام بالمجزرة التي ارتكبها التنظيم المتطرف، حيث قصف بالأمس إحدى المدارس في بلدة تل رفعت، مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات. وأشارت شبكة شام إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة وسط المصابين. في غضون ذلك، جدد جيش النظام قصفه المكثف لعدة مناطق بسورية، حيث قتل وجرح عشرات المدنيين في قصف جوي ومدفعي بحلب ودرعا. كما تجددت الاشتباكات في عدة محافظات بعيد سيطرة المعارضة على عدة حواجز عسكرية في درعا. وقالت لجان التنسيق المحلية إن رجلاً فارق الحياة متأثراً بجراح أصيب بها إثر قصف القوات النظامية حي القابون جنوبدمشق بقذائف الهاون في وقت مبكر أمس. من جهة أخرى، قتل 18 شخصاً أمس بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة بقرية الكافات بمحافظة حماة وسط سورية. وتوقع المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى لأن بعض المصابين حالتهم خطيرة. وأضافت بتجدد الاشتباكات كذلك في الجهة الجنوبيةالشرقية لمدينة داريا، وسط قصف من القوات النظامية. ووصفت لجان التنسيق تلك الاشتباكات بالعنيفة. وكذلك تجددت الاشتباكات في محيط إدارة الدفاع الجوي الواقعة بين جرمانا والمليحة بريف دمشق، في حين تحدث ناشطون عن تدمير مقاتلي المعارضة دبابة قرب الزبداني التي تعرضت مجدداً للقصف. وفي درعا، قالت شبكة شام إن القوات النظامية قصفت صباح أمس بلدة الشيخ مسكين واشتبكت مع فصائل مقاتلة فيها. وكان المركز الإعلامي السوري قد أكد مصرع العديد من جنود الأسد بنيران الثوار، وأضاف أن اشتباكات عنيفة شهدت تدمير آليات عسكرية لجيش النظام في بلدة الشيخ مسكين أمس. وفي ذات المنطقة، قصف الطيران الحربي النظامي بلدة إنخل بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى مقتل 4 أطفال وإصابة آخرين. وأشار شهود عيان إلى أن طائرات مقاتلة قصفت مدرسة في بلدة صيدا بالمحافظة نفسها. وتعرضت أمس مناطق أخرى في درعا بينها حي طريق السد لقصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، وفق ناشطين. وكانت قوات المعارضة قد سيطرت أول من أمس على 5 حواجز عسكرية للقوات النظامية إثر معركة دامت أياما في منطقة "الجيدور" بريف درعا.