أبدى عدد من المواطنين في محافظة حفر الباطن استياءهم من ضعف الخدمات والإمكانات في مستشفى الولادة والأطفال الذي افتتحه العام الماضي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بسعة سريرية تجاوزت 300 سرير، وأكدوا ل «الشرق» أن الخدمات ضعيفة. يؤكد المواطن شايع الظفيري أنه عانى كثيراً من المستشفى بعد أن رُزق بمولودة، مضيفاً: «لم أكن أتصور أن هناك من سيمنعني من رؤية طفلتي بعد الولادة، لكن ذلك حدث مع الأسف، حيث لم أتمكن من رؤية ابنتي وزوجتي أكثر من ثماني ساعات، وذلك لعدم خروجهما من غرفة الوضع بسبب عدم وجود سرير في الجناح. ويرى فهد الشمري أهمية وجود مراقبة دقيقة لأقسام الولادة وغرف الوضع كونها تقع فيها كثير من الأخطاء، وقال: «إحدى قريباتي قالت لي إنها عانت نفسياً قبل ولادتها بسبب تعامل الممرضات ووجود بعض الضغوط النفسية التي تجبر المرأة على الولادة القيصرية، رغم وصولها في وقت مبكر»، وشدد الشمري على ضرورة أن تتنبه الشؤون الصحية لأسباب كثرة العمليات القيصرية، وكذلك عمليات التخدير الموضعي التي لم نكن نسمع عنها في مستشفى الملك خالد سابقاً. وذكر رائد الشمري أنه من الواضح أن المستشفى تم تشغيله وهو غير جاهز، خاصة مع تكرار بعض الأعطال والأخطاء، وقال: تأملنا خيراً بعد افتتاح مستشفى النساء والولادة، ولكن ما الأسف زاد الوضع سوءاً ولم نجد تحسُّناً، بالعكس شاهدنا حالات تدخل في غيبوبة بعد الولادة لعدم توفر الدم وغيرها من المشكلات الأخرى. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها (الشرق) فإن أقسام الولادة في مستشفيات القيصومة وعدد من المستشفيات التابعة للمحافظة تقوم بالاعتذار عن استقبال حالات الولادة على وجه الخصوص، الأمر الذي تسبب في وجود كثافة وازدحام في مستشفى الولادة رغم عدم اكتمال جاهزيته. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية في حفر الباطن عبدالعزيز العنزي، إنه لا يوجد هناك أي إغلاق للمستشفيات التابعة للمحافظة سواء في القيصومة أو السعيرة، وما تم نقله من أقسام النساء والولادة والأطفال الموجودة في مستشفى الملك خالد العام داخل المحافظة إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بحكم التخصص ولتوحيد الخدمة الصحية. وعن قلة الأسرَّة في المستشفى، قال العنزي: «المستشفى طاقته السريرية 300 سرير، ومعدل الحالات المنومة من 200 إلى 220 حالة بنسبة إشغال تجاوزت 90%، وهذا دليل واضح على الخدمة التي يقدمها المستشفى، وهناك معدل ولادة أسبوعي يعادل 150 حالة ولادة. وأشار العنزي إلى أنه يوجد هناك إسعاف نساء وتوليد متكامل، وكذلك غرف للولادة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، وتوجد غرف ما بعد الولادة في نفس المكان توضع فيها المنومات لحين نقلها للقسم، وهي مجهزة للملاحظة لبعض الحالات التي تحتاج إلى ذلك سواء الأم أو المولود. وعن توفر الدم، قال العنزي: «الدم متوفر بكميات في المستشفى، وهناك حملات للتبرع تقام باستمرار الغرض منها توفير مخزون كافٍ من الدم. وأما ما يخص استقبال الحالات فالمستشفى يستقبل جميع الحالات من مختلف الأماكن، ومنها رفحاء والشعبة، والمواطن له حرية الاختيار». وعن السلبيات الموجود في المستشفى، قال: «ليثق الجميع أننا دائماً نسعى للكمال ونبحث عن نقاط القوة لكي نقويها وعن السلبيات لكي نقضي عليها».