قصف الجيش الإسرائيلي صباح أمس منطقة حدودية لبنانية بحوالى عشرين قذيفة، وذلك بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية في اتجاه إسرائيل، بحسب ما ذكر مصدر أمني لبناني. وقال المصدر «سقطت حوالى عشرين قذيفة على منطقة العرقوب الحدودية في جنوبلبنان مصدرها الجانب الإسرائيلي، بعد وقت قصير من إطلاق صواريخ من الجنوب في اتجاه إسرائيل». وأوضح مصدر عسكري محلي أن أحد الصواريخ التي أطلقت نحو إسرائيل «وهو من طراز كاتيوشا، كان مصدره منطقة راشيا الفخار، وسقط في بلدة سردا بالقرب من الوزاني» مقابل كريات شمونة الإسرائيلية. وأضاف المصدر العسكري أن القذائف الإسرائيلية أطلقت على «المنطقة التي انطلق منها الصاروخ وسقطت في حقول زراعية في مناطق الماري وراشيا الفخار والهبارية». وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رد بإطلاق قذائف على انطلاق صواريخ من لبنان، وأنه «استهدف القطاع الذي أطلقت منه» الصواريخ التي انفجر أحدها غرب كريات شمونة. وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر «تويتر» أن «خمسة صواريخ أطلقت من لبنان أمس، وتم التأكد من انفجار أحدها، «بينما يبحث الجيش عن مواقع سقوط الصواريخ الأخرى». وسقطت القذائف والصواريخ في الجانبين في مناطق غير مأهولة من دون وقوع إصابات. وقال أندريا تيننتي، الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) المنتشرة في المنطقة الحدودية، للوكالة الوطنية للإعلام أن «اليونيفيل تتابع الوضع ميدانياً على الأرض، وأن القائد العام الجنرال باولو سييرا يجري اتصالات مع الطرفين». وباستثناء هذه الحوادث المتفرقة، يسجل هدوء على الحدود بين لبنان وإسرائيل اللذين لا يزالان رسمياً في حالة حرب، منذ حرب يوليو 2006 بين حزب الله والجيش الإسرائيلي التي أوقعت 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.