أعلن لبنان أن الجيش الإسرائيلي قصف أراضيه، صباح الأحد، وذلك رداً على سقوط صواريخ مصدرها لبنان على الجانب الإسرائيلي من الحدود، في تطورٍ هو الأخطر منذ مقتل جندي إسرائيلي برصاص جندي لبناني في حادثٍ وقع عند الحدود منتصف ديسمبر الجاري. ونقل موقع "سي إن إن" العربية، عن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي "أطلق أربع قذائف مدفعية على الأراضي اللبنانية سقطت في منطقة تسمّى وطى الخيام، وذلك رداً على سقوط صاروخين في منطقة كريات شمونة". وأفادت الوكالة أيضاً أن صاروخين آخرين سقطا في مزرعة ببلدة سردا قرب نهر الوزاني عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، مصدرها الأراضي اللبنانية، ما يشير إلى أن عدد الصواريخ التي انطلقت باتجاه "إسرائيل" هو أربعة.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن دوي انفجار سُمع في مدينة كريات شمونة، يعتقد أنه نجم عن إطلاق كاتيوشا من جنوبلبنان على الأراضي الإسرائيلية، وأكّدت الإذاعة أن الانفجار وقع في منطقةٍ غير مأهولةٍ ولم يبلغ عن وقوع إصاباتٍ أو أضرارٍ.
يُشار إلى أن حوادث إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل تتكرّر بشكلٍ دوري منذ انتهاء حرب يوليو 2006 بين "إسرائيل" وحزب الله، وغالباً ما تعلن جماعاتٌ مجهولة عن مسؤوليتها، وترد إسرائيل بشكلٍ محدودٍ في معظم الأحيان.. وفي منتصف ديسمبر الجاري، قُتل جندي إسرائيلي برصاص جندي لبناني عند الحدود، في حادثٍ وعد الجانب اللبناني بمحاسبة المسؤول عنه.