أعلن لبنان أن الجيش الإسرائيلي قصف أراضيه صباح امس، ردا على سقوط صواريخ مصدرها لبنان على الجانب الإسرائيلي من الحدود، فيما هدد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون برد صارم. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي "أطلق أربع قذائف مدفعية على الأراضي اللبنانية سقطت في منطقة تسمى وطى الخيام، وذلك ردا على سقوط صاروخين في منطقة كريات شمونة". وشمل القصف الاسرائيلي، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام، قرى الماري وابل السقي وتلال كفرشوبا ووطى الخيام ومحيطها. وأفادت الوكالة أيضا أن صاروخين آخرين سقطا في مزرعة ببلدة سردا قرب نهر الوزاني عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية، مصدرها الأراضي اللبنانية، ما يشير إلى أن عدد الصواريخ التي انطلقت باتجاه إسرائيل أربعة. من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن دوي انفجار سمع في مدينة كريات شمونا، يعتقد انه نجم عن إطلاق كاتيوشا من جنوبلبنان على الأراضي الاسرائيلية، وأكدت الإذاعة أن الانفجار وقع في منطقة غير مأهولة ولم يبلغ عن وقوع إصابات او أضرار. واوضح المصدر ان احد الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل سقط داخل الاراضي اللبنانية بالقرب من بلدة سردا في منطقة الوزاني المقابلة لكريات شمونة الاسرائيلية. وحمل وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الحكومة والجيش اللبنانيين مسؤولية الحادث، وذكر ان الجيش الاسرائيلي رد في هذه المرحلة بقصف مكثف لمصادر النيران ولكنه سيرد بصرامة اكثر اذا ما اقتضت الضرورة ذلك. واشار يعالون الى ان اسرائيل لا تنوي ان تمر مرور الكرام على هذا الاعتداء ونصح كافة الجهات بعدم اختبار صبر اسرائيل وعزمها على الحفاظ على امنها. وقدم الجيش الاسرائيلي شكوى الى قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان على خلفية الحادث. ورجّح الجيش الإسرائيلي، أن يكون أحد التنظيمات المسلحة الصغيرة في لبنان من يقف خلف إطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه منطقة مدينة كريات شمونه في شمال إسرائيل، واستبعد أن يكون ل"حزب الله" ضلع في ذلك. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع، ليونايتد برس انترناشونال، إن "التقديرات لدينا تشير إلى أن تنظيماً لبنانياً مسلحاً صغيراً ولا ينصاع لأية جهة، هو الذي أطلق الصواريخ"، مشيرا إلى أنه "لا مصلحة ل"حزب الله" حالياً في تسخين الجبهة الإسرائيلية-اللبنانية".