حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من أن تكون «تهديدات» رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ل«تظاهرات الغربية»، محاولة تصفية حسابات طائفية مع أهل السنة وتأخير موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، في وقت أكد عدد من منظمي اعتصام الأنبار في الرمادي والفلوجة أن «العشائر وجميع أبناء المحافظة سيحملون السلاح» دفاعاً عن ساحات الاعتصام في حال «استهداف» المعتصمين من قبل «المالكي وجيشه وميليشياته»، مهددين بدك «معاقل» الميليشيات التي تهاجم ساحات الاعتصام. وكان رئيس الحكومة العراقية طالب، معتصمي الأنبار «بالانسحاب من خيم الاعتصام لتبقى عناصر القاعدة فيها فقط»، وشدد على أنه «لن يسمح ببقاء مقرات الاعتصام مقرات للقاعدة»، وفي حين دعا القوات الأمنية وأهالي الأنبار إلى «القضاء على القاعدة»، تعهد بأنه «سيلبي مطالب المعتصمين بعد الانسحاب من خيم الاعتصام». وأعلن مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، أن المالكي مستمر في «نهجه الطائفي ويعمل على تهديد المعتصمين باقتراب الانتخابات لكسب ود مؤيديه»، وبين أن «العشائر ستقف بوجه من يعتدي عليهم»، وفي حين طالب المالكي «بالرجوع إلى عقله وصوابه»، دعا حكومة الأنبار إلى «منع أي استهداف للمعتصمين والوقوف معهم لتنفيذ مطالبهم». وقال الشيخ الرفاعي، إن «العشائر نقلت دواوينها العشائرية إلى ساحات الاعتصام منذ عام والمالكي وحكومته يعلمون بأن مطالب المعتصمين مشروعة ولا تحتاج إلا لجرة قلم واحدة لتنفيذها»، مستدركاً «لكن المالكي يستمر في نهجه الطائفي ويعمل على تهديد المعتصمين باقتراب الانتخابات لكسب ود مؤيديه». وأضاف الرفاعي أن «موقف العشائر وعلماء الدين واضح في حال استهداف المعتصمين»، موضحاً أن «العشائر هي من ستقف بوجه من يعتدي عليهم»، مطالباً المالكي ب «الرجوع إلى عقله وصوابه». بدوره، قال مقتدى الصدر في بيان له أمس «سمعنا من الأخ المالكي تهديداً ضد التظاهرات الغربية ولا يجب أن تكون مقدمة لتصفية الحسابات الطائفية مع أهل السنة، بل يجب أن يستهدف الإرهاب فقط»، لافتا إلى أن «هذا الأمر يجب أن لا يكون كذلك سبباً لتأخير الانتخابات التشريعية القادمة عن موعدها النهائي وإلا آل الأمر إلى ما لا يحمد عقباه». ميدانياً كشفت مصادر أمنية مطلعة ل «الشرق» عن وصول الفرقة الذهبية لمكافحة الإرهاب إلى الرمادي، ويتزامن ذلك مع وصول قوة مدرعة وفرقة من الشرطة الاتحادية للمشاركة فيما وصفته بمعركة تصفية منابع الإرهاب في المحافظة. وتوعد قائد الفرقة الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري، عناصر القاعدة ب»السحق والقتل»، فيما أكد أن الأمر سيشمل الميليشيات والموالين للقاعدة، هدد ب»غلق قنوات فضائية «محرضة».