قررت اللجان المنظمة لاعتصام الأنبار ضد الحكومة العراقية تسمية يوم الإثنين المقبل ب «يوم المعتقل العراقي»، فيما اتفقت خُطب أمس الجمعة في المحافظات الست المنتفضة ضد رئيس الوزراء، نوري المالكي، على دعوة العراقيين للعمل على نصرة قضيتهم العادلة. من جهته، أعلن أمير عشائر الدليم، الشيخ علي حاتم السليمان، استمرار الاعتصامات، وقال «سنتصدى لأي هجوم أو استهداف من قِبَل الجيش والمليشيات وسنحرق الأرض من تحت أقدامهم». وأكد أمير الدليم للصحفيين في ساحة اعتصام الرمادي أمس أن الاعتصامات مستمرة في الرمادي والفلوجة، وأوضح «نحن نرفض تشكيل اللجان من قِبَل بعض الجهات السياسية التي تحاول استغلال ساحات الاعتصام، ولن نسمح باستهداف الجيش ومليشيات المالكي للمعتصمين وسنتصدى لهم بكل قوة». وأضاف «إن المعتصمين يرفضون مخططات الأحزاب وأجندات المالكي وحكومته التي ترسل وفوداً مشبوهة وتعمل على تحريك بعض عملائها لشراء الذمم لتشكيل لجان ووفود غير مرغوب فيها لاستمرار المماطلة والتسويف لمطالب وحقوق المعتصمين». وأكد السليمان «أن أهل الأنبار والمحافظات الثائرة اتفقوا على تسليم قتلة الفلوجة والحويجة والموصل وبعدها يتم التفاوض إذا كان المالكي صادقاً في نياته»، بحسب تعبيره. من جانبه، قال إمام وخطيب جمعة الفلوجة، علي محيبس البصري، إن المعتصمين خرجوا لرفع الظلم عن العراقيين وإن الاعتصامات ستستمر بهدف رفع الظلم عن آلاف الأبرياء من الرجال والنساء في السجون الحكومية التي يتعرضون فيها للانتهاكات والتعذيب يومياً. وأكد البصري أن «من يراهن على عودتنا إلى منازلنا فهو واهم»،، داعياً في الوقت نفسه الفائزين في انتخابات مجلس المحافظة إلى «أن يكونوا الدواء للدغات التي خلفها الذين سبقوهم». وفي سامراء، دعا إمام وخطيب جمعة «سيُهزَم الجمع ويولون الدبر» العراقيين إلى التكاتف مع الشعب السوري استجابة لنداء فتاوى المراجع والمنظمات الإسلامية. وقال الشيخ ثامر السامرائي في خطبته التي ألقاها في ميدان الحق وسط سامراء بحضور آلاف المصلين «نوجه رسالتنا في هذه الجمعة إلى إخواننا في سوريا، ونقول لهم عليكم بالصبر والثبات، فإن أسباب النصر ماثلة أمامكم، ولا تلتفتوا إلى خسارة معركة القصير، لأن الحروب كر وفر، وعليكم بالحذر من المنافقين والمرجفين». وقال إن «نظام المجرم بشار الأسد وما يسمى حزب الله والألوية المجرمة سيولون الدبر، فهذه الألوية جلبت العار للعراقيين بدفاعها عن الطاغية المجرم»، بحسب تعبيره. وشدد السامرائي على أهمية التكاتف مع الشعب السوري استجابة لنداء فتاوى المراجع والمنظمات الإسلامية في دعم السوريين رداً على التحشيد الطائفي. وفي مدينة تكريت، قال خطيب «ساحة العزة والكرامة»، دري الدليمي، إن «العمل الجاد والحثيث مهم جداً لتوعية المواطنين والشعب بقضية المعتصمين ومطالبهم المشروعة، وما لحق بهم من ظلم وتهميش وإقصاء مستمر»، داعياً إلى «حقن دماء المسلمين». وحمَّل الدليمي «الحكومة مسؤولية الحفاظ على الأمن وإعطاء الجانب الأمني الأولوية في ذلك»، مشيراً إلى أن «الناس بمختلف مذاهبهم وقومياتهم بحاجة إلى الأمن الذي هو مسؤولية الحكومة والأجهزة الأمنية».