أحيا الشاعران عيسى جرابا «شاعر عكاظ» وحيدر العبدالله «شاعر شباب عكاظ»، أمسية شعرية، بعثا فيها الدفء بين الحضور، في ليلة خريف باردة في نجران، من خلال القصائد التي ألقياها. وقرأ جرابا في الأمسية التي أقامها نادي نجران الأدبي في مقره مساء الخميس الماضي، وأدارها الشاعر نبهان الودعاني، ثماني قصائد، بينها قصيدة مرتجلة عن «نجران» قال فيها: «سألوُنِي أللِهوى عُنوانُ؟/ قلتُ: عنوَانهُ هُنا نَجرانُ/ تِلكَ نجرانُ آيةٌ ردَّدتها/ شَفّةُ الأرضِ مُذ تلاهَا الزَّمانُ»، وكذلك قصائد: «محراب الحُب»، «مزاد»، «أنحَنُ نعي أم الأبوابُ؟»، «قَلق»، «هيّت لكِ»، «ناران»، والقصيدة الغزلية «رِشوة»، التي نالت استحسان الجميع. بعدها قرأ العبدالله عدداً من قصائده بإلقاءٍ شدَّ الحضور، وصفقوا له كثيراً، بدأها بقصيدة وطنية بعنوان «رملةٌ تغسلُ الماء»، أتبعها بنصوص: «كيف يصبح الصبح؟»، «وصية الحَجر»، «سعال»، وختمها بقصيدة «مُناجاة». وفي الفترة المخصصة للمداخلات، علق عدد من الحضور على ما تم تقديمه في الأمسية، وطرحوا أسئلة على الشاعرين حول مقومات الشاعر والإلهام الشعري وميل الناس إلى الشعر النبطي أكثر من الفصيح. وأجاب الشاعر عيسى جرابا على أحد الأسئلة عن أسباب بروز شعراء جازان، مرجعاً ذلك إلى توفر مقومات النجاح الخمسة «الجبل والسهل والوادي والفُل والكادي»، وكثرة الشُّعراء في المنطقة.