في سياق احتفائها بمناسبة اليوم الوطني ال83 للمملكة، نظمت جامعة جازان أصبوحة شعرية لشاعر عكاظ في دورته السابعة هذا العام عيسى بن علي جرابا على مسرح الاحتفالات الكبرى بمقر الإدارة العليا صباح أمس، وأدارها الإعلامي علي بن أحمد زعلة، في حضور مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع، وجمهور كبير من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطلاب وطالبات الجامعة. وألقى الشاعر جرابا عدداً من قصائده، التي افتتحها بقصيدة موجهة إلى جامعة جازان عرفاناً بما قدمته للمجتمع من فكر ومعرفة وإنجازات في مختلف الحقول العلمية، ومنها قوله: «لجازان جامعة جامعة/ كما الحلم كانت فأضحت/ لنا حقيقة أحلامنا الساطعة». ثم أعقبها بقصيدة بعنوان «إمام الوطن تخليداً لذكرى اليوم الوطني وابتهاجاً بهذه المناسبة الوطنية الغالية وقال فيها: بعد الثمانين كل العمر أعياد/ يا موطناً للأمجاد أمجاد/ العاشقون كأسراب الحمام/ حيث لبوح القلب ميعاد». وقدّم أستاذ الأدب الحديث بالجامعة الدكتور أسامة البحيري قراءة نقدية عن التجربة الشعرية للشاعر عيسى جرابا، أوضح فيها الركائز التي اعتمدت عليها اللغة الشعرية لقصائد الديوان، وهي: البطل التاريخي، والوحدة الوطنية، والقيادة الرشيدة، والمقومات الدينية والتاريخية والوطنية، والتفاؤل الإيجابي الدائم بين الوطن والمواطن. وعاد الشاعر جرابا لإلقاء قصائده في جولة أخرى، قدّم من خلالها عدداً من القصائد في عدد من الأغراض، منها قصيدة «اعتراف»، وقصيدة «ناران»، وختمها بقصيدة «رشوة». وفتح مدير الأصبوحة باب المداخلات، فتحدث رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة الدكتور مجدي بن محمد خواجي، مشيداً بالتجربة الشعرية للشاعر وما تنطوي عليه من بعد فني وأدبي بليغ، «يأتي في ضوء امتداد طويل لعدد من شعراء المنطقة مثل الأديب حجاب الحازمي والشاعر أحمد البهكلي والشاعر إبراهيم صعابي وغيرهم من الشعراء». وأجاب الشاعر عن كثير من الأسئلة التي وجهت إليه من الحضور، الذي تنوع بين طلاب وطالبات الجامعة، والمهتمين منهم بالشعر والإلقاء. وفي ختام الأصبوحة كرّم مدير الجامعة شاعر عكاظ ومدير اللقاء.