يفتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين قاعدة عسكرية جديدة ودائمة في أبو ظبي، بعد الاتفاق رسميا على إقامتها مطلع العام الماضي. وأعرب ساركوزي في تصريحات لوكالة الأنباء الإماراتية عن سعادته بزيارة الدولة للمرة الثانية منذ يناير/كانون الثاني 2008، معتبرا أن الإمارات "قطب للاعتدال والاستقرار في منطقة هي في أمس الحاجة إليهما". ووفقا لتقارير إعلامية ينتظر أن يتمركز نحو 450 جنديا في القاعدة العسكرية الفرنسية التي أطلق عليها "معسكر السلام". وفي تعليقه على بناء القاعدة نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مساعد لساركوزي قوله إن باريس "اتخذت عن عمد موقفا رادعا"، وهدد بأن قوات بلاده مستعدة للرد على أي هجوم إيراني. صفقة محتملة: ومن المتوقع أن تبحث زيارة ساركوزي للإمارات أيضا إمكانية إبرام صفقة بيع مفاعل نووي سلمي وطائرات مقاتلة من طراز رافال. وكانت شركة داسو أفياسيون الفرنسية قالت أمس إنها تجري محادثات مع الإمارات بشأن صفقة محتملة لبيع 60 طائرة رافال تتراوح قيمتها بين ستة وثمانية مليارات يورو (8.4-11.2 مليار دولار). وقالت صحيفة لو باريزيان إن الرئيس ساركوزي سيعطي بنفسه دفعة للمحادثات بشأن الصفقة خلال زيارته. كما ذكرت تقارير أن فرنسا ترغب في تعزيز وجودها بالمنطقة الغنية بالنفط وحماية الطريق البحري عبر مضيق هرمز الذي ينقل عبره نحو 40% من إنتاج العالم من النفط. يشار إلى أن باريس وقعت مع أبو ظبي اتفاقية للدفاع المشترك عام 1995. كما تملك فرنسا عددا قليلا من القواعد العسكرية خارج أراضيها ولا سيما في أفريقيا، من بينها قاعدة كبيرة في جيبوتي.