قال مسؤولون بارزون في الحكومة البرازيلية إن بلادهم ستبدأ المفاوضات النهائية مع شركة داسو افياسيون الفرنسية لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز رافال وأنها تتوقع سعرا مناسبا لإبرام الصفقة. والصفقة التي أعلن عنها خلال زيارة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى البرازيل جزء من تحالف دفاعي استراتيجي أوسع نطاقا وقعته الدولتان العام الماضي. وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في مؤتمر صحفي مشترك أمس الاثنين "هذه ليست صفقة تجارية بسيطة...نريد أن نفكر معا ونبتكر معا ونبني معا ونبيع معا إن أمكن." وقال وزير الخارجية البرازيلي ثيلسو اموريم للصحفيين إن داسو قدمت عرضا مرضيا لنقل التكنولوجيا والسماح للبرازيل بتجميع وتصدير مقاتلات رافال. وأضاف اموريم "هناك قرار ببدء مفاوضات مع ممول بعينه واستبعاد الاخرين." لكنه أكد أنه يجب على فرنسا ان تعرض سعرا مناسبا مقارنة بما دفعته القوات الجوية الفرنسية. وأضاف أن عروض التمويل ستؤثر أيضا في القرار. ولم يذكر اموريم ما إذا كان منافسا داسو قد استبعدا تماما من المناقصة. وقال "لا أعلم إن كانت المناقصة قد حسمت ولا أريد الدخول في نواح قانونية." والمنافسان الاخران في صفقة تمويل القوات الجوية البرازيلية بطائرات مقاتلة ذات أغراض متعددة هما طائرة سوبر هورنيت من بوينج وطائرة جريبن من شركة ساب السويدية. وفي مقابل صفقة رافال تشتري فرنسا 10 طائرات نقل من طراز (كيه سي - 390) من صنع شركة إمبراير البرازيلية. وتصنع ست طائرات رافال فقط بالكامل في فرنسا ثم يبدأ بعدها نقل وتجميع الطائرات تدريجيا في البرازيل. وقال ساركوزي "لا نخشى نقل التكنولوجيا الخاصة بنا لاننا نعلم أن الدول يجب أن تتحدث كأنداد في القرن الواحد والعشرين." وقال مساعد مقرب من ساركوزي إن تسليم الطائرات سيبدأ عام 2013 وإن إجمالي قيمة عقد شراء طائرات رافال كاملة العدة يتراوح بين 4.5 و5 مليارات يورو. ومن المتوقع ان تسعى البرازيل في نهاية المطاف إلى إستبدال كامل أسطولها من الطائرات المقاتلة التي عفا عليها الزمن مما قد يجعلها ترفع الطلب إلى أكثر من مئة طائرة.