إنتشر بصورة لافتة عبر موقع تويتر خلال الساعات الماضية هاشتاق تحت عنوان "المزروعي يهدد العريفي بالقتل" وأثار جدلاً واسع النطاق، تراوح بين الهجوم على المغرد و الكاتب الاماراتي حمد المزروعي الذي يخصص غالبية نشاطه التويتري للهجوم على الإخوان وكل من يساندهم، وبين الهجوم على الامارات حكومة وشعباً، والخلط بين المزروعي كشخص يتحمل مسؤولية ما يقول عبر حسابه الشخصي وبين الموقف الرسمي للإمارات من كافة الأحداث السياسية التي تعصف باستقرار المنطقة. وكان الرد الأكثر إثارة من مغرد سعودي، قال للمزروعي :"انت تهدد العريفي بالقتل؟ هل تعلم ان عائلة العريفي يبلغ تعدادها 10 آلاف شخص، ويمكنهم تحرير الجزر الاماراتية التي تحتلها إيران" فيما حاول البعض الآخر إختزال الحالة الجدلية في أن المزروعي يريد المزيد من الشهرة، فما كان منه إلا أن هاجم الداعية السعودي محمد العريفي، والذي يتابعه عبر تويتر 6 ملايين و300 ألف شخص، أي إنه الشخصية العربية الأكثر شهرة على تويتر، كما ان العريفي هو الشخصية العربية الوحيدة التي إخترقت قائمة أشهر 200 شخصية في العالم عبر موقع التواصل الإجتماعي. وكان المزروعي غرد قائلاً :"قريباً سيتم دعسك" موجهاً تغريدته بصورة مباشرة للعريفي الذي يأخذ موقفاً داعماً للحكم الإخواني الذي تمت إزاحته عن سدة الحكم في مصر، وسبق للمزروعي أن غرد قبل ذلك قائلاً إنه يبارك للشعب المصري بجيشه العظيم، متمنياً أن يرى الجيش السعودي يقوم بالخطوة ذاتها، أي التخلص من رموز التشدد الديني في المملكة، كما تبرع بمليون جنيه مصري لدعم مصر، وهي الخطوة التي إتخذها عدد من الاعلاميين والكتاب في الامارات، في محاكاة للخطوة التي إتخذتها الحكومة الاماراتية بدعم الاقتصاد المصري مؤخراً. يذكر أن التوجه السائد في الإمارات على المستويين الرسمي والشعبي يدعم الجيش المصري والثورة الشعبية التي أطاحت بالحكم الإخواني، ومنذ هذا الوقت يتسابق الكتاب والاعلاميين ومشاهير المغردين في الإمارات لدعم هذا الموقف بقوة، وهو ما يمكن تسميته بالتوجه الليبرالي الذي يواجهه موجة عارمة من الغضب تتزعمها التيارات المحافظة في عدد من الدول العربية والخليجية، وتحديداً من السعودية والكويت.