كشفت التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية مع العاملة المنزلية الإثيوبية التي اعتدت على الطفلة العنود أول من أمس بمحافظة الرس، أن الدوافع التي أدت إلى الاعتداء على الطفلة كانت عبارة عن “وساوس شيطانية" سيطرت عليها وتحكمت فيها فدفعتها لأخذ سكين وطعنتها بها في يدها، فيما أكد والد الطفلة “وجد" استقرار حالتها الصحية مع سوء حالتها النفسية. ووفقا لصحيفة الوطن أشارت مصادر مطلعة أمس إلى أنه تم إيداع العاملة المعتدية على العنود في السجن العام بمدينة بريدة، تمهيداً لإحالتها للقضاء الشرعي. وذكر والد العنود شايع الشايع أن وضع ابنته الصحي مستقر، ولم يحدد الطبيب المشرف على حالتها وقتا معينا لخروجها من المستشفى، مبيناً أنه خلال الفترة الماضية ومنذ وصول العاملة الإثيوبية للعمل لديه قبل ستة أشهر لم يلحظ عليها أي تغير أو تصرف يثير الاشتباه في سلوكها وتعاملها مع أفراد أسرته. كما أكد الشايع ل"الوطن" أن العاملة المنزلية كانت تحظى بكامل حقوقها المالية وتحصل عليها أولاً بأول، ويتم التعامل معها بكل احترام وتقدير، وكانت الأسرة تحتضنها وكأنها أحد أفرادها، إضافة إلى أنها كانت تظهر الحرص على الصلاة والتمسك بآداب الدين وتصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع. ومن جانبه أكد والد الطفلة “وجد" صالح الحماد في حديث مع الصحيفة أمس أن ابنته تعرضت لطعنتين بطول 3 سم. وقال: إن سيناريو الحادثة التي فجعوا بها ولم يتوقعوها كشف عن سبق إصرار من قبل العاملة واعتزامها إلحاق الضرر بابنتي، حيث كانت كانت تخبئ السكين تحت البطانية الخاصة بها في الغرفة التي كانت تنام فيها مع زوجتي وابنتي وجد وابني هشام. وأضاف أن العاملة استغلت خروج زوجته من الغرفة والتي عادت إليها مسرعة عندما سمعت صوت صراخ الطفلة لتجدها تنزف من رقبتها. وتابع باشرنا فوراً نقل الطفلة إلى المستشفى بعد إبلاغ الجهات الأمنية إلا أننا فوجئنا بالعاملة تجبرنا على أخذها معنا إلى المستشفى. وبيّن الحماد أنهم وجدوا ساطوراً بالحمام الخاص بالغرفة، مما يدل على أنها كانت تعتزم إيذاء العائلة بأكملها. وأشار الحماد إلى أنه استخرج إقامة العاملة قبل الحادث بثلاثة أيام لأنه لم يمض على قدومها سوى شهرين. وعن حالة ابنته الصحية قال: إنها مستقرة وقد أجبرتهم على إخراجها من المستشفى بسبب حالتها النفسية السيئة منذ وقوع الحادث. وكانت محافظة الرس قد سجلت خلال 24 ساعة حالتي اعتداء قامت بهما عاملتان منزليتان من الجنسية الإثيوبية ضد الطفلة “العنود" وتبلغ من العمر 3 سنوات، و “وجد"، وهي تبلغ من العمر 5 سنوات، وقد اعترفت العاملة في حالة الاعتداء الأخيرة خلال التحقيقات المبدئية أنها أقدمت على طعن الطفلة وجد وهي نائمة، وينتظر أن يتم تحويلها إلى القضاء الشرعي لمحاكمتها على جريمتها، فيما تمثلت حالة الاعتداء على الطفلة العنود في الطعن بسلاح أبيض وتسديد ثلاث طعنات في يديها، مما أدى إلى كسر إحداهما وإصابة الأخرى بجروح خطيرة، وتم بعد ذلك نقل الطفلة إلى مستشفى الرس العام لتلقي العلاج اللازم. وذكرت مصادر الصحيفة أنه تم إجراء عملية جراحية للطفلة وتثبيت أسياخ في يدها المكسورة، وأن وضعها الحالي مستقر.