اختفى مواطن متهم بتعنيف زوجته في محافظة خميس مشيط، وأخذ معه ابنته التي لا يتعدى عمرها ثلاثة أعوام، فيما لا تزال الجهات الأمنية تحقق في قضية المرأة المعنفة التي هربت من بيت زوجها واستنجدت بمركز شرطة الحفاير في المحافظة أول من أمس. وأكدت المرأة في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أنها تعرضت لعنف شديد من زوجها الذي تعيش معه منذ ستة أعوام، مشيرة إلى أن العنف لم يقتصر على الضرب المبرح بلوح من الخشب، بل تعدى ذلك إلى «كيّها» بالنار وحبسها في دورة المياه فترات طويلة. وأشارت إلى أنها هربت بعد أن استغلت فرصة دخول زوجها إلى دورة المياه التي كان يحبسها فيها لمدة زادت عن ستة أيام. ولفتت إلى أنها المرة الثالثة التي تشتكي فيها زوجها إلى شرطة الحفاير ويرفض والدها تسلمها ويطلب إعادتها إلى زوجها، مشيرة إلى أن أسرتها تقيم في مدينة الرياض ولا تستطيع الوصول إليهم. وطالبت الزوجة التي لا يزيد عمرها عن 20 عاماً، بتدخل الجهات المعنية في قضيتها، وإعادة طفلتها إليها، وحمايتها من عنف زوجها بتوفير مأوى لها لتعيش حياة كريمة مع طفلتها. وأكد رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي ل«الحياة» أمس، أن زوج المرأة المتهم بإهانتها وضربها وحبسها غادر منزله برفقة طفلته البالغة من العمر ثلاثة أعوام إلى مكان مجهول، مشيراً إلى أن «المعنفة» تتلقى رعاية صحية في مستشفى النساء والولادة، وتعاني من بعض الكدمات. وأضاف أن فريقاً كاملاً يتولى متابعة القضية مع الجهات كافة ابتداء من إمارة منطقة عسير والشرطة وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة عسير من الجوانب الصحية والقانونية والأمنية والأسرية. وقال اليامي: «شرطة منطقة عسير هي المسؤولة عن إحضار زوج المعنفة والتحقيق معه حول ما نسب إليه من اتهامات من زوجته، وإعادة الطفلة إلى أمها»، لافتاً إلى أن هيئة حقوق الإنسان لم تتواصل حتى الآن مع والدة المعنفة في الرياض وسيتم ذلك عن طريق شرطة منطقة عسير». إلى ذلك، أكد المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة عسير المقدم عبدالله بن شعثان صحة لجوء «معنفة» إلى مركز شرطة الحفاير في محافظة خميس مشيط، واتهامها لزوجها بالتسبب في ذلك، مشيراً إلى أن قضيتها أحيلت إلى الجهات المتخصصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.