يستعد الجيش الإسرائيلي لشن ضربات جوية واسعة النطاق ضد منشآت نووية إيرانية، في حال أصدرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة أمرا بذلك، على ما أوردت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية السبت 18-4-2009 نقلا عن مصادر إسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي في مجال الدفاع للصحيفة "إن إسرائيل تريد أن تكون واثقة من أنه في حال تلقي جيشها الضوء الأخضر، فإنه يمكنها ضرب إيران في غضون أيام قليلة أو حتى ساعات. وهي تستعد على جميع المستويات لهذا الاحتمال. والرسالة الموجهة لإيران هي أن التهديد ليس فقط كلاميا". وبين إجراءات الاستعداد هذه على إسرائيل أن تقتني ثلاث طائرات رادار من نوع "أواكس"، وهي تعتزم القيام بتدريبات على المستوى الوطني لإعداد السكان لعمليات انتقامية محتملة. ويرى المسؤولون الإسرائيليون أنه ينبغي استهداف أكثر من 12 هدفا في إيران، بينها قوافل متحركة. ومن المواقع المستهدفة مجمع نطنز (شرق)، حيث تقوم آلاف أجهزة الطرد المركزي بتخصيب اليورانيوم، وأصفهان (وسط) حيث تؤوي أنفاق 250 طنا من الغاز، وآراك (شرق) حيث تبني إيران مفاعلا يعمل بالمياه الثقيلة ويمكنه إنتاج البلوتونيوم. وأوضح المسؤول الإسرائيلي المرتبط بالاستخبارات للصحيفة البريطانية "نحن لا نصدر تهديدات (ضد إيران) دون أن تكون لدينا الوسائل لتنفيذها. لقد حدث في الآونة الأخيرة تقدم والكثير من عمليات التحضير التي تشير إلى رغبة إسرائيل في التحرك". غير أنه من غير المرجح أن تنفذ إسرائيل هذه الضربات دون الحصول على موافقة ضمنية، على الأقل من قبل الإدارة الأمريكية، التي خففت لهجتها في الآونة الأخيرة تجاه إيران، بحسب المصدر ذاته.