شدد وزير العدل الدكتور محمد العيسى على أن السلفية «يجب ألا تكون في مفهوم أي أحد بديلاً عن اسمنا الذي سمانا الله به، وهو الإسلام، فنحن لا نحمل أي شعار أو اسم أو مصطلح غير الإسلام»، كما كشف عن مشروع نظام لتأهيل المقبلين على الزواج يشترط حصول الزوج والزوجة على دورات تأهيلية تسمى: «شهادة قيادة الأسرة». وأوضح أن السلفية منهج وصفي وليس اسماً، ومعنى هذا أننا نتبع منهج سلفنا الصالح في فهم الإسلام، وهو المنهج الوسطي المعتدل الذي أسس به الملك عبدالعزيز دولتنا الحديثة، لافتاً إلى أن الاسم يؤخذ منه وصف، والوصف لا يؤخذ منه اسم. وبحسب الحياة أشار في محاضرة بالرياض أول من أمس إلى أنه أوضح لكل من ناقشه وحاوره في الخارج أن السعودية لها أكثر من قرن من الزمن لا تعرف التطرف مطلقاً، وتعايشت مع الجميع بروح منفتحة تتمنى الخير للإنسانية أجمع، ولم يتسلل التطرف إلا لسنوات لا تتجاوز ال15 سنة، ما يدل على أنه وافد على مفاهيمها الوسطية المعتدلة. وقال وزير العدل إن هيئة الخبراء تدرس مشروع نظام يشترط حصول الزوج والزوجة على دورات تأهيلية «تسمى شهادة قيادة الأسرة»، في نطاق إجراء وقائي للحد من القضايا الزوجية. وكشف عن قرب صدور تنظيم المصالحة والتوفيق، وعن إنشاء إدارة خاصة بذلك في وزارة العدل، متوقعاً أن تتحول إلى وكالة، لأهمية الشأن الأسري في قضايا المحاكم، وأشار إلى أن بعض الإحصاءات تفيد ببلوغها في بعض المحاكم نسبة 60 في المئة من عدد القضايا. وقال العيسى: «لدينا هدف استراتيجي يتعلق بتعزيز مفهوم البدائل الشرعية لفض المنازعات، ومنها خيار التحكيم وهو أيضاً مفهوم إسلامي، ولدينا فراغ فيه يتعلق بحاجتنا الماسة لمركز أو غرفة تحكيم سعودية ذات نشاط دولي»