شدد وزير العدل الدكتور محمد العيسى على أن السلفية «يجب ألا تكون في مفهوم أي أحد بديلاً عن اسمنا الذي سمانا الله به وهو الإسلام فنحن لا نحمل أي شعار ولا اسم ولا مصطلح غير الإسلام». وأضاف خلال المحاضرة، أن السلفية منهج وصفي وليس اسماً ومعنى هذا أننا نتبع منهج سلفنا الصالح في فهم الإسلام وهو المنهج الوسطي المعتدل الذي أسس به الملك عبدالعزيز دولتنا الحديثة، لافتاً إلى أن الاسم يؤخذ منه وصف والوصف لا يؤخذ منه اسم. وأشار إلى أنه أوضح لكل من ناقشه وحاوره في الخارج أن السعودية لها أكثر من قرن من الزمن لا تعرف التطرف مطلقاً وتعايشت مع الجميع بروح منفتحة تتمنى الخير للإنسانية أجمع، ولم يتسلل التطرف إلا لسنوات لا تتجاوز الخمس عشرة سنة ما يدل على أنه وافد على مفاهيمها الوسطية المعتدلة التي بنت بها علاقة أخوة وصداقة ومصالح متبادلة مع الجميع. وتابع: «متى اخترنا اسماً لا وصفاً غير الإسلام مع أن هذا لن يكون إن شاء الله، سعد به المغرض والمتربص لنبذنا به لكنه لا يمكن أن ينبذنا بالإسلام أبداً، ومتى تساهلنا في جر الوصف إلى المصطلح الاسمي فلن نستطيع إقناع غيرنا بعد ذلك بوجهة نظرنا الوسطية مهما حاولنا، ولجعلنا للمغرض فرصة في الإسقاط علينا من خلال هذا الاسم الجديد الخارج عن نطاق الوصف أو المطور نتيجة التساهل في استعمال الوصف بحيث يتم نقله من كونه وصفاً إلى كونه اسماً وهذا ما يجب أن نكون على دراية تامة». وأكد أن الدولة مهتمة بالمنهج الوسطي المعتدل في فهم الإسلام وهو منهج سلفنا الصالح الذي بينه علماؤنا على امتداد تاريخ الدعوة.