مكالمة ساخنة بين فضيلة الشيخ محمد العريفي وعضو مجلس الشورى السابق عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور محمد آل زلفة، بدأت بعرض كل واحد منهما لوجهة نظرة في تغريدات صالح الشيحي بخصوص الملتقى الثقافي الثاني وكان الشيخ العريفي يدافع عن الشيحي في حين أن آل زلفة يعترض على اتهامات الشيحي. وأخذ الكلام منحنى آخر بين الشيخ العريفي والدكتور آل زلفة حيث هاجم الدكتور محمد آل زلفة، البعض بالحرص على ملاحقة البرامج الفضائية للمطالبة بأجر، وذلك خلال مداخلة له في برنامج البيان التالي على قناة دليل ظهر اليوم، والذي استضاف الداعية الشيخ محمد العريفي، حيث قال آل زلفة "اسألوا العريفي هل عمره ذهب إلى أي مكان لا يطلب به أجر دون أن يحدده هو؟". مداخلة آل زلفة أثارت الشيخ العريفي الذي رد قائلاً "تأدب ولا تتهم، نحن نسكن على حسابنا، أرجوك احفظ لسانك، واعلم أن بني حمزة فيهم رجال، أنا تاجر، راتبي 30 ألفاً، لدي تجارة وعقارات ووالدي تاجر". وأردف العريفي بالقول "لازم اطر زيك أطلب من فلان وفلان؟، لا تتهم الناس جزافاً، ولله الحمد السكن والسفر على حسابي، وأرسل هدايا على حسابي وادعم عن طريقي أو عن طريق أهل الخير". وقال "والله هذا لم يطلع على حساباتي ولا يعرف شيئاً"، قبل أن يشاركه مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم ويؤكد أن الشيخ العريفي ظهر في البرنامج دون مقابل، وكما هو الحال مع أحد مسؤولي قناة هداية الذي تداخل مع البرنامج وأكد ظهور الشيخ العريفي بالمجان". وكان آل زلفة قد تداخل في الحلقة معلقاً على تغريدة الكاتب صالح الشيحي حول ملتقى المثقفين، وقال آل زلفة إن الكاتب اتهم إخوانه وأخواته بهذه التهمة التي تلقفها البعض لكي يجعلوا منها قضية، وهي ليست قضية، ولن تضر أحداً إلا من يتربص بالوطن بالقول، انظروا للسعوديين على ما يختلفون. وأضاف آل زلفة "لا يوجد فندق بالمملكة إلا وتجد فيه كاميرات ترصد كل شيء، اتهام الناس صعب، لدينا ألف شاهد من المشاركين فلو انضم للشيحي اثنان أو ثلاثة سنقول معهم حق". وقال "تغريدة من نفر ربما كانت تحت حالة نفسية معينة ربما يجعل إخواننا يقاطعون المنتدى، لماذا لم يحضروا؟، أنا لم توجه لي دعوة، ولكن رغبة في خدمة الوطن شاركت، فأنا لا أطلب أجراً مثل البعض الذين يحرصون على البرامج للمطالبة بأجر". من جهته تحدث الداعية الشيخ محمد العريفي عن عدد من الموضوعات، ومنها تغريدة الكاتب الشيحي، حيث قال "إن لم يوافقني أحد على حفاوتي بصالح الشيحي فهذا شأنه فالهدف نصرة الحق والإسلام"، وتساءل العريفي عن الصور المتناقلة عن المتلقى قائلاً بتعجب "هل الصور كانت في آخر الليل؟"، ثم قال بالنسبة لما حدث فقد حدثني غير صالح، عما حصل في بهو الفندق، أسأل الله ألا يحرم الشيحي الأجر". وعن سجالاته مع الكتاب ووصفه للبعض منهم بالكذابين والمنافقين، وأن البعض لا يساوي بصاق المفتي، قال العريفي: "أي شيء بالحدة لا يعالج إلا بالحدة وكون الإنسان يغضب في نصرة الحق لا بأس به، فأنا لا أطيق، خاصة إذا كان البعض يكذب، لا بد أن نعطيه على ظهره، بعضهم يلقي التهم ويقول مطاوعة حبيبين، صحيح، في بعض الأوقات نتغافل لاحتقارهم". وأكد العريفي أن المنافقين هم من يدعون إلى التبرج والسفور ويستهزئون بالفتاوى التي تحرم الربا وغيره، فهم من يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، وقال "يكررون الكلام، مثلاً الدكتور محمد آل زلفة، يعيد نفس الكلام، عندهم علكة يمضغونها ويضعونها على جنب ويعودون لها". وأضاف " كل المقالات التي تهاجمني لا تخرج عن مسألة يبحث عن شهرة أو أموال وهذه أمور تتعلق بالقلب. وبالنسبة لتصريح بصاق المفتي، فأنا لم أعمم في الموضوع، تخيل أحد الكتاب يقول إن تغسيل الميت وتكفينه نوع من الوثنية!، فهذا لا يستحق أن تقول إنه لا يساوي جزمة؟، واحد ثاني يقول قديماً اقطعوا يد السارق أما الآن فاختلف الأمر!! وش نقول فيه؟ هذا ألا يستحق أن تقول إنه لا يساوي بعوضة". وأردف العريفي قائلاً "أما الفضلاء الذين يكتبون في مصلحة الدين والوطن فهذا بيض الله وجوههم والتقيت بعضهم وأقبل رؤوسهم". وتداخل في الحلقة الكاتب صالح الطريقي الذي قال إن هناك حدية من الطرفين، حيث إن الشخص لا يطرح رأيه على أنه رأي قابل للصحة والخطأ، فهو يطرح رأيه على أنه حقيقة، فإذا كانت الحدة عن الدكتور العريفي عالية، بينما الدكتور يتهم الآخرين في أخلاقهم بأنهم خونة للوطن وزوار السفارات. وأوضح الطريقي عن مطالبته من هيئة الصحفيين التدخل لتحمي نفسها كون الدكتور العريفي اتهم أشخاصاً دون أن يسميهم، فالمفترض أن يحدد وهيئة الصحافة أن تتجه للمحكمة وتطلب منه التحديد، لأنها تمثل الكتاب والصحفيين. وأضاف "حتى رد الهيئة، ما هو خطاب بعدما قالت إن الهيئة أكبر من العريفي، فالمفترض أن علينا أن نحترم العريفي". وقال "للأسف الشديد إننا لا ننتبه أن لكل شخص جماهيريته، ومثل هذه الأمور تتسبب في تمزيق المجتمع، من المفترض أن لا نتبادل التهم الأخلاقية فالإشكالية أن الغالبية يطرح على أنه يمثل الإسلام، وهذا خطأ. الشيخ محمد العريفي رد قائلاً "أنا أتكلم عن رأيي عن الكاتب أو الملتقى، فالمفترض أن يرد علي، وأنا أشكر الكاتب على أدبه، كما أريد أن أوضح بأنني لم أعمم على جميع الصحفيين، كما أنني أرحب بتقديمهم للشكوى والجلوس معهم للتقاضي، فأنا أحتفظ بملفات، وهناك محامون طلبوا تسكيت هؤلاء، ولكنني لا أجد ما يستحق أن أقف أمام قاضي لأقاضيهم، ولكن أقول لهم أبشروا بالخير، يذهبون للمحاكم أو لوزارة الإعلام، فأتحدى أن يثبتوا شيئاً، فأنا قلت إنه يوجد في الصحفيين أناس فاسدون وكذلك التجار. الدكتور محمد السعيدي تداخل هاتفياً وقال إننا نعيش في وطن محسود، ونحتاج إلى جبهة داخلية يتضامن فيها الجميع، وهذه الجبهة لا يمكن أن تقوى بالمعاندة، فيما تعجب السعيدي مما حدث بعد تغريدة الكاتب الشيحي قائلاً " لنفترض أن الشيحي أخطأ وتجاوز، ألا يكون الذي حدث في البهو مخالفاً لأعراف المجتمع باعتراف الكثير حتى لو لم نقل إنه محرم؟!". وقال "من العجب أن وزيرنا الدبلوماسي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، نجده يقف طرفاً في هذا الصراع، رغم أنه من المفترض أن يكون محايداً. المتابع يرى أن صالح الشيحي كتب تغريدة واحدة وانهالوا عليه، فكيف يقول له الوزير كفى؟!. وأضاف "حقيقة الأمر، نحن نطالب الوزير أن يبدي رأيه في كل خطأ أو يتنحى ويكون دبلوماسياً، والسؤال هل يستطيع أن يبدي رأيه على مقالات نادين البدير ومحمد أبا الخيل ومحمد آل الشيخ وعضوان وغيرهم فيما يكتبون مما يخالف؟!. وفي نهاية الحلقة تحدث الشيخ العريفي عن موضوعات المبتعثين، مشيراً إلى أن كثيراً من المبتعثين أخيار، ويوجد من المبتعثين ممن ابتلوا بحشيش ومخدرات، وبعض الفتيات تسكن في استديو مع طالب غير سعودي. وقال "أنا لست ضد التطوير، ولكن أقول إذا أردت أن تبتعث لا بد من ضوابط، ففي بعض الدول يوجد بها ألف مبتعث بدون ملحق ثقافي، فقط تتم المتابعة عن طريق الإنترنت من ملحقية أخرى". وطالب العريفي بوضع شخص على الأقل لمتابعة وضع كل 500 مبتعث يكون مثل الأب. العريفي تحدث عن بعض القصص التي واجهها خلال زيارته لمخيمات بعض الأسر السورية اللاجئة في دول مجاورة لسوريا، مشيراً إلى أنه شاهد وسمع قصصاً محزنة منها اغتصاب فتيات ورميهن في حاويات النظافة، وقتل وتجويع، وغيرها من القصص. ملاحظة من د 13.30 من الفيديو ينقطع الصوت إلى النهاية Dimofinf Player فيديو