استهجن د.محمد آل زلفة أثناء تداخله ظهر أمس الجمعة في برنامج البيان التالي الذي يقدمه الزميل الإعلامي عبد العزيز قاسم وتبثه فضائية دليل، ما صدر عن صالح الشيحي وقال: أعتقد أن ما أثاره كان فاجعاً لنا جميعاً، ولا أدري ما السبب الذي دفعه إلى قول ما قال، واستغرب استجابة الدعاة من أمثال الشيخ العريفي له لأن كلام الشيحي ليس عليه دليل وليس أكثر من تغريدة واحدة ومن الظلم القول بمثل هذه الادعاءات، وعن موقفه من تفسير ما حدث، قال: هناك من يريد شق الصف إلى فريقين فريق مع الله وفريق مع الشيطان، والمثقفين أوضحوا أن ما قاله الشيحي غير صحيح وليس عليه دليل ولكن حزب الله المكون من الدعاة الذين يعيشون في عالم مختلف وزمن مختلف تلقفوا الواقعة وساندوا الشيحي واحتضنوه وصوروا الملتقي وكأن منظمة خارجية هي التي أقامته رغم أن الملتقى كان تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام ودعي إليه مثقفين وطنيين وهم من يحركون الفكر . في أعقاب ذلك ووسط ما شهده البرنامج من توتر وسخونة في الأجواء دعا مقدم البرنامج الشيخ العريفي إلى الرد، فأطلق نبرة حادة قائلاً: يحسبون كل صيحة عليهم، عندها قاطعه آل زلفة فاتهمه العريفي بالجهل وطالبه بالصمت مخاطباً “إذا كنا حزب الله فأنت حزب الشيطان”، واعترض على ما قاله آل زلفة من تحريك المثقفين للفكر قائلاً: خسئوا من يحرك الفكر هم الدعاة وليس أولئك الذين لهم علاقات بالسفارات والمشايخ هم مستشارو الملك ووزير الداخلية وليسوا أعداء للوطن، ولم أعتمد على ما قاله الشيحي، فلي علاقاتي بماريوت والعاملين في الاستقبال ولقد وصفوا لي أوضاع مخجلة . وفي تعقيب آل زلفة قال أدعو الله للعريفي أن يكون هادياً مهتدياً وأن يعمل على وحدة الوطن، وليس شق الصف وأتمنى ألا يأخذ ما قاله الشيحي على أنه مسلّمة، فاتهام العفيفات أمر صعب، وكنت أتمنى دعوة الدعاة من أمثال الشيخ سلمان العودة والشيخ عوض القرني إلى الملتقى، وذكر أن العريفي يتقاضى مبالغ نظير اشتراكه في المناسبات التي يدعى إليها ويحدد أجره قبل التوجه إليها، وعند ذاك قاطعه العريفي هادراً بصوته: أتحداك أن تثبت ذلك وإحفظ لسانك يا زلفة فبني حمزة فيهم رجال، فقاطعه آل زلفة متسائلاً : أخبرني من يمول رحلاتك ؟ فرد عليه العريفي: راتبي ثلاثين ألف وعندي تجارة بالملايين ووالدي كان تاجراً . من ناحيته شن ضيف البرنامج الداعية الشيخ محمد العريفي هجوماً على البعض من الصحفيين والمثقفين واصفاً إياهم ب”المنافقين” و”الهمج” و”الذباب” وقال “لن أسمي أحداً ولكن سأذكر صفات، فلست متابع للصحف والمنافقون هم كل أولئك الذين يدعون إلى التبرج والسفور، وينتقدون دعوات العلماء إلى تطبيق الضوابط على تأنيث المحلات ويستهزئون بتحريم الربا ويتعاملون بالشهوات ويدعون إلى المنكر، هؤلاء منافقين ولا أرميهم بالكفر” وحول أسباب ثنائه وبقية الدعاة على الكاتب صالح الشيحي في اتهامه بعض المثقفين بمخالفة الآداب العامة أثناء حضور ملتقى المثقفين في الرياض قال: احتفينا به لأنه احتاج إلى النصرة فأيدناه و والله لننصرنه لأنه قال الحق، و ما قاله عبارة عن وصف للحال وليس قذف كما اعتبره بعض المثقفين الأغبياء الذين لا يفهمون معنى القذف، فالشيحي وصف ولم يتهم ولقد شاهد أمور لا تتفق مع الأخلاق، والذي يجلس هذه الجلسة المخلة بالآداب في بهو فندق يستحق القذف، جاء ذلك أثناء استضافته ظهر أمس في برنامج “البيان التالي” الذي يقدمه الزميل د.عبد العزيز قاسم وتبثه قناة دليل الفضائية. وحول أسباب انتقاد بعض الصحفيين له قال: يجب أن يوجه إليهم السؤال، ونحن نتغافل عنهم بدافع احتقارهم، وأقسم أنني لا أقرأ لهم لأنه مضيعة للوقت، وهم يكررون تهمهم. وعند سؤاله عن وقائع سبه للصحفيين واعتبارهم لا يساوون بصاق المفتي قال: لا أقصد جميع الصحفيين ولكن الذي عبّر عن عدم اقتناعه بحد السرقة وطالب بتعطيله يستحق أن نقول أنه لا يساوي بعوضة وأنه جزمة . وكذّب العريفي ما أشيع عنه من المطالبة بتحليل دم المبتعثين وأوضح أنه قام بنشر رسالة تلقاها من أحد المبتعثين وقد ورد فيها هذا المقترح، وقال: كنت مبتعثاً في لندن وكب تاون بجنوب أفريقيا وجميع المبتعثين فضلاء ولكن توجد نسبة منهم تدخن الحشيش ولست ضد التطوير ولا أحارب الابتعاث، وطالب بزيادة عدد الملحقين الثقافيين بما يتناسب مع أعداد المبتعثين، وحول مشاهداته في الزيارة التي قام بها يؤخراً لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن قال: قصص السوريين محزنة فقد ذكروا لي أن فتياتهم يختطفن ويغتصبن ثم يعثرون على أشلاء جثثهن مقطعة في صناديق القمامة . من ناحيته أرجع الكاتب بصحيفة عكاظ صالح الطريقي سوء التفاهم القائم بين الدعاة والصحفيين إلى الحدة التي يبديها كلا الطرفين تجاه الآخر، وقال: كلا الطرفين لا يطرح رأيه على أنه قابل للصحة والخطأ بل يعتبره الحقيقة، ولكن الحدة التي أبداها العريفي تفوق الجميع لأنه اتهم الآخرين بأنهم خونة وزوار سفارات، لذلك اقترحت على هيئة الصحفيين اللجوء إلى المحاكم للفصل فيما قاله العريفي، وأضاف أن أحد إشكالاتنا هي أننا نتهم بعض ونمزق المجتمع وطالب بسن لوائح وأنظمة تحمي من الاتهامات وانتقد معتقدات الدعاة في تصوراتهم بتمثيل الإسلام مخاطباً العريفي أنتم لا تمثلون إلا رؤيتكم . من ناحيته اتهم د.محمد السعيدي في مداخلته مناوئي صالح الشيحي بممارسة الإرهاب الفكري ضد خصومهم من الدعاة وقال”هناك قرائن تثبت صحة ما قاله الشيحي وليس من تغريدة واحدة ينهالون عليه ليرهبوه قاصدين من ذلك منع غيره من تناول الموضوع”، وطالب بالحرص على الوحدة قائلاً: نحن في المملكة نعيش في وطن محسود ونحتاج إلى توحيد الجبهة الداخلية، وهذه الجبهة لن تقوى مع المعاندة . لمطالعة الحلقة: http://www.youtube.com/watch?v=bH8cn2KQue0