الضحية الأخيرة تغلبت على خاطف القاصرات بتلاوة القرآن نشرت معلومات جديدة عن مغتصب القاصرات في جدة، في الوقت نفسه ثبت العدد النهائي للفتيات اللاتي تعرض لهن المتهم وهو 13 فتاة من 3 جنسيات مختلفة، أكثرها سعودية، فيما عرف عنه بين زملائه بأنه يعاملهم بكل مودة ويقابلهم بالترحاب والسؤال عن أبنائهم وحالهم، بل يساعدهم في كثير من الأمور الخاصة، ويسكن المتهم في جنوبجدة في حي الأجاويد، وهو أحد الأحياء الجديدة في جدة، وأكد جيرانه أنهم لم يسجلوا له موقفا سيئا طوال مدة سكنه بجوارهم، وهي 5 سنوات مضت. وأكد العديد من خبراء علم النفس أن المتهم يتميز بالذكاء الشديد والقدرة الفائقة على التصنع، وهي حالة معقدة تتيح لصاحبها التحول من موقف إلى آخر بسرعة شديدة ودون أن يلحظها الشخص المقابل، كما أنه من المؤكد نفسيا أن المتهم يتقمّص صناعة الأدوار، وهي الحالة التي يستطيع فيها المريض إيهام الشخص المقابل له أو الجماعة بأنه يعمل لمصلحته مثل الأب أو الأم أو الأخ. أما جنائيا، فيؤكد المتخصصون أنه من الممكن أن يصل الجزاء إلى حد الحرابة إذا تأكد القضاء من الجرائم المنسوبة إليه، كما أنه من حقه - أي المتهم - أن يظل تحت المراقبة العقلية والنفسية لمدة قد تصل إلى 6 أشهر. تصدت الضحية الأخيرة لمحاولات اعتداء خاطف الفتيات القاصرات عليها بتلاوة القرآن لحظة محاولة الجاني الاعتداء عليها، حيث امتازت الضحية بذكائها وحفظها لخمسة أجزاء من كتاب الله. وتمكنت الفتاة التي لم تبلغ العشر سنوات بعد، من الحفاظ على نفسها على الرغم من محاولات الوحش البشري المتعددة للاعتداء عليها، إلا أنها استطاعت أن تردعه بتلاوة القرآن والمعوذات، فكان يبتعد عنها عندما يسمعها تتلو آيات الله ويعود إلى مكانه، مطالبًا إياها بالصمت وعدم قراءة القرآن، ومن ثم يعتدي عليها بالضرب على وجهها وتهديدها حتى تتوقف عن تلاوة القرآن. وقالت الضحية: إن الجاني كان يضربها ويربطها عندما يسمعها تقرأ القرآن، ولكنه لم يتمكن منها. وتروي الضحية (م. م . س) تفاصيل اختطافها موضحة أن الجاني استغل مغادرة الحارس الخاص بمدخل النساء، وطرق الباب ففتحت له معتقدة أنه أحد المعازيم، لتفاجأ برجل يطلب منها الحضور معه ليسلمها أغراضًا خاصة بالعروس. وقالت: خدعني بكيس كان يدعي وجود الأغراض فيه وعند خروجي واقترابي منه أمسك بيدي، مفيدا بأن الأغراض الأخرى بالسيارة، وأن علي الذهاب معه إلى مكانها بجوار المدخل فرفضت، إلا أنه اصطحبني عنوة، وطلب مني عدم إصدار أي صوت، وكنت أتوقع أن الأمور ستنتهي عند هذا الحد. إخفاء الضحية وتكمل الضحية القصة: عندما وصلت إلى السيارة أركبني بالقوة، حاولت أن أصرخ ولكن دون جدوى حيث هددني، واجبرني على الجلوس عند موضع قدم الراكب وإخفاء رأسي، وحذرني من إصدار أي صوت وسار بي إلى طريق لا أعرفه، ولكن كنت ألاحظ بعض المعالم مثل قاعة بلياردو وقصر أفراح آخر، ولم يكن الجاني يمكنني من رفع رأسي. الوصول إلى منزل الجاني وتواصل: لحظة وصولنا المنزل طلب مني الجاني أن أصعد معه، مفيدًا بأن الأغراض داخل الشقة وعلي مصاحبته لأخذها والعودة للقصر، ودخلت الشقة تحت التهديد، فسارع إلى إقفال الباب وسحب المفتاح، ولم أكن أعرف ماذا كان يضمر من عمل في داخله. وتضيف: شرع الجاني في إعداد « رأس الشيشة « وبعدها أخذ الذي تعرفت عليه بعد القبض على الجاني، وجلس يسألني عن اسم والدي، مؤكدًا لي أنه يعرفه تمامًا وسيقوم بالاتصال عليه وإبلاغه بأنني معه، وسيعيدني عند انتهاء الزواج. واستطردت: أخذ الجاني الجوال وأجرى اتصالا ادعى فيه أنه هاتف والدي، وأبلغه بوجودي معه، طلبت منه أن أتحدث إليه، ولكنه رفض وعندما ألححت عليه ضربني على وجهي، وطلب مني أن التزم الصمت.